آلاف المهاجرين المغاربة يحصلون على الإقامة في تسوية استثنائية بإسبانيا

وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، إيلما سايز، أعلنت أن ما يقرب من 23 ألف مهاجر قد تقدموا بطلبات لتسوية أوضاعهم القانونية بعد الكارثة، بموجب الإجراء الخاص الذي أقرته الحكومة في فبراير الماضي.
القرار لم يقتصر على منح تصاريح جديدة فقط، بل شمل أيضا تمديدا تلقائيا لتصاريح الإقامة السابقة، في محاولة لمنع المهاجرين المتضررين من الوقوع في براثن الهجرة غير النظامية مجددا.
وقد اشترطت الحكومة أن يكون مقدمو الطلبات مسجلين في البلديات المتأثرة بين 28 أكتوبر و4 نونبر 2024، وهو ما خلق جدلا واسعا، إذ إن نحو 14 ألف شخص قد يستبعدون بسبب عدم تمكنهم من تسجيل إقامتهم في الفترة المحددة، حسب منظمات حقوقية كـ”أوكسفام” و”فالنسيا أكول”. المبادرة منحت إقامة لمدة عام واحد قابلة للتجديد لمعظم المستفيدين، بينما استفاد أقارب الضحايا الذين لقوا حتفهم في الفيضانات من تصاريح إقامة مدتها خمس سنوات.
وفي موازاة ذلك، كشفت الوزيرة سايز عن زيادة غير مسبوقة في عدد العمال الأجانب المسجلين في الضمان الاجتماعي، إذ بلغ عددهم 2.97 مليون شخص، فيما شغل المهاجرون ما نسبته 41% من الوظائف الجديدة المحدثة في مارس 2024 فقط.
وصرحت الوزيرة بأن الهجرة المنظمة لا تمثل عبئا على الاقتصاد الإسباني، بل تعد محركا أساسيا له، مؤكدة أن هذه الدينامية لا تؤثر على فرص الشغل الخاصة بالمواطنين الإسبان.