أزمة كورونا تمنع أزيد من 16 ألف عاملة مغربية من العودة إلى حقول “الفراولة” بإسبانيا
أفادت مصادر إعلام إسبانية بأن ما يفوق 16 ألف عاملة زراعية مغربية يواجهن صعوبات خلال السنة الجارية في الالتحاق بحقول “الفراولة” الإسبانية، في ظلّ تواصل تداعيات أزمة كورونا الناتجة عن تفشي الفيروس التاجي وتأثيراتها السلبية على المجال الفلاحي في الجارة الشمالية للمغرب، على غرار باقي قطاعات الاقتصاد الإسباني، التي تضرّرت كثيرا بفعل الجائحة العالمية .
وفي هذا السياق أوردت صحيفة ”ويليا إنفورماثيون”، المختصة في المجال الزراعي، في أحد أعدادها الأخيرة، أن المقاولات الزراعية الإسبانية اتخذت كل الإجراءات القانونية من أجل التعاقد مع عمال زراعيين من خارج الأراضي الاسبانية، تزيد أعدادهم عن 100 ألف عامل وعاملة زراعية، لكن استمرار أزمة كورونا وارتفاع عدد الاصابات في كلا البلدين قد يشكّل عائقا أمام عودة هؤلاء العمال الى حقول الفواكه خلال السنة الجارية .
اقرأ أيضا : عاجل : ملء استمارة الدخول للمغرب أصبحت إلزامية والإعلان رسميا عن تاريخ رفع القيود وفتح المجال الجوي المغربي
وأبرزت الصحيفة ذاتها أنه في ظل هذا المعطى بدأت المقاولات الإسبانية تفكر في حلول بديلة، وتابعت أنها قد تلجأ إلى خيار جلب يد عاملة من بلدان كل من أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، ما يعني أن العاملات المغربيات قد يفقدن ما يناهز 100 مليار سنتيم من عائدات اشتغالهنّ في حقول ”الفراولة” الإسبانية .
يشار إلى أن تطورات الوضعية الوبائية في المغرب منذ أسابيع دفعت أرباب الضيعات الزراعية الإسبانية إلى التفكير في جلب اليد العاملة من أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية في حالة تعذّر تشغيل العاملات المغربيات في حقول جني الفراولة خلال الموسم الفلاحي المقبل. وأرجعت الهيئات المهنية النشطة في القطاع الزراعي هذا التوجه الجديد إلى استمرار حالة “الطوارئ الصحية” في المغرب، ما قد يشكل عائقا أمام التحاق العاملات الموسميات بحقول إسبانيا، خصوصا بعد “المشاكل” التي صاحبت عملية عودتهنّ من هناك الصيف الماضي.