أزمة نقص سائقي الشاحنات ببريطانيا تصل ألمانيا وإسبانيا
يبدو أن عدوى نقص سائقي الشاحنات لن يتوقف عند حدود بريطانيا، بل أن هذه الأزمة قد ستشمل العديد من الدول الأوروبية لاسيما ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي.
هذا ما كشفت عنه أمس الثلاثاء، صحيفة “أكسبريس” البريطانية التي حذرت من نقص كبير في سائقي الشاحنات الثقيلة في جميع أنحاء أوروبا، بسبب ظروف العمل الصعبة.
وقالت إنه مع الإبلاغ عن نقص في عدد السائقين في جميع أنحاء أوروبا والمملكة المتحدة، تشير الأرقام إلى أن الوضع في أسوأ حالاته، حيث في أوروبا ستكون هناك حاجة إلى حوالي 400 ألف سائق في السنوات القليلة المقبلة.
ووفقا للصحيفة فإن حاجة السوق الإسباني لسائقي الشاحنات تبلغ حاليا 15 ألف سائق، لكن هذا الرقم يرتفع في ألمانيا لنحو 65 ألفا.
وحاليا يعتقد أن بريطانيا تعاني من عجز يتجاوز الـ80 ألف سائق من أجل تلبية احتياجاتها في نقل البضائع.
وكانت تقارير صحافية فرنسية تحدثت نهاية الشهر الماضي، عن وجود نقص في قطاع سائقي الشاحنات قد يصل خلال الأشهر المقبلة لنحو 50 ألف سائق.
وفي قطاع يبلغ متوسط عمر السائقين نحو 50 عاما، لم تكن العروض الحكومية كافية لجذب موظفين جدد رغم الحاجة الماسة إليهم كما حصل في بريطانيا، وهو ما أدى لنقص حاد في هذه القطاع الحيوي في أوروبا، بحسب ما تؤكده تقارير صحافية أوروبية.
إضافة لذلك، فإن السائقين يلقون باللوم على ظروف العمل السيئة، سواء من مناطق الخدمة غير المضيافة، إضافة للانتقال لعدة أيام خارج المنزل.
يذكر أن بريطانيا من أكثر الدول الأوروبية التي عانت ولاتزال من نقص في سائقي الشاحنات ووصل في أغسطس/ آب الماضي لنحو 100 ألف من أصل 300 ألف كامل القطاع البلاد، علما أنه في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري غادر 12 ألف سائق أوروبي بريطانيا.