إسبانيا تبدأ محاكمة المغاربة الفارين من طائرة بمايوركا والعقل المدبر معتقل سابق وخطط للأمر عبر مجموعة فيسبوك
بدأت السلطات الإسبانية اليوم الاثنين عرض الموقوفين المغاربة الاثني عشر الذين فروا من طائرة نزلت بشكل اضطراري بمطار مايوركا، يوم الجمعة الماضي، أمام القضاء لمواجهة العقوبة التي قد تكون الأشد ضد مهاجرين غير نظاميين في تاريخ إسبانيا، وذلك بسبب توجيه العديد من التهم الجنائية لهم من بينها العصيان وخلق الفوضى، ومن المرجح أن تكون العقوبة الأشد في حق مدبر العملية الذي ادعى المرض كونه اعتقل العام الماضي على الأراضي الإسبانية أيضا.
وشرعت محكمة “”فيا ألمانيا” بمايوركا في استقبال المعنيين بوصول 6 منهم عند منتصف نهار اليوم من أصل 12 تمكنت الشرطة من اعتقالهم، وأوردت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس” أن القاضي سينظر في ما إذا كان ترحيلهم إلى المغرب هو الخيار الأنسب أم توجيه تهم أخرى لهم نتيجة المشاكل الكبيرة التي سببوها لمطار “سون سانت جوان” عندما فروا من داخل الطائرة إلى المدرج متسببين في فوضى عارمة.
وأوضح المصدر نفسه أن العقل المدبر لعملية الفرار والذي ادعى إصابته بغيبوبة سكري من أجل إجبار الطائرة التي كانت تربط بين الدار البيضاء وإسطنبول على النزول اضطراريا في مطار مايوركا، سبق أن اعتُقل سنة 2020 في إسبانيا بسبب إحداث أضرار ومقاومة السلطات، كما أظهرت التحقيقات علاقة بين هذه العملية وبين مجموعة في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تضم أشخاصا من جنسيات مغاربية، وهي متخصصة في مناقشة سيناريوهات الهجرة غير النظامية إلى إسبانيا.
ويواجه المتورطون تهما ثقيلة بسبب الوضع الذي تسببوا فيه مساء يوم الجمعة الماضي، حيث أدى فرارهم بشكل فوضوي إلى إغلاق المطار من الساعة السابعة والنصف إلى منتصف الليل تقريبا، وإلى إلغاء 47 رحلة جوية وتحويل مسار 20 رحلة أخرى، بالإضافة إلى الرعب الذي تسببوا فيه لمستعملي المطار الذين وجدوا أنفسهم محاصرين داخله دون معرفة السبب.
وكانت مندوبة الحكومة المركزية في جزر البليار قد وصفت هذه الواقعة بـ”الحدث غير المسبوق والتي لم يسجل أي مطار إسباني مثيلتها”، موردا أن مسألة الحسم في إعادتهم إلى المغرب أو سجنهم سيحسمها القضاء.