تستعد السلطات الإسبانية لاستئناف الرحلات البحرية من ميناء الجزيرة الخضراء، بعد قرار الاتحاد الأوروبي رفع قيود السفر المفروضة على مقيمي 15 بلدا أجنبيا، بما في ذلك المغرب، ابتداءً من يوم غد الأربعاء 1 يوليوز 2020.
الشرطة الإسبانية وضعت ملصقات بميناء “الخزيرات” ومحيطه، تخبر فيه أنه يُمنع ركن السيارات بالميناء أو الشوارع المحيطة به ابتداءً من يوم الأحد المقبل 5 يوليوز وإلى غاية نهاية عملية العبور.
مغاربة عالقون بالجزيرة الخضراء، أوضحوا لجريدة “العمق” أن الشرطة المحلية طلبت منهم إبعاد سياراتهم من محيط ميناء “الخزيرات”، مشيرين إلى أن عملية إخلاء الموقف من السيارات تتم قبل بداية عملية “مرحبا” لعبور مغاربة العالم كل موسم.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قد أوضح أن عملية “مرحبا” لن تنظم هذا العام، مضيفا أن عودة مغاربة العالم إلى أرض الوطن هو أمر طبيعي، لكنه مرتبط بعدة اعتبارات.
وأضاف بوريطة، خلال جلسة سابقة بمجلس النواب، أن عملية “مرحبا” تخضع لتحضيرات ثقيلة، ابتداء من 15 أبريل، مشيرا إلى أن هذه العملية لا يمكن البدء في تحضيراتها في 15 يونيو.
وتابع، أن عدم التحضير لها في 15 أبريل مرده إلى أن عددا من الدول الأوروبية كانت في ذلك الوقت قد أغلقت حدودها، لافتا إلى أنه يجب التمييز بين عملية “مرحبا” وبين عودة المغاربة إلى أرض الوطن.
وأكد، أن عودة مغاربة الخارج مرتبط بفتح المغرب لحدوده الدولية، سواء الجوية والبرية والبحرية، وأيضا التدابير التي تتخذها دول المرور كإيطاليا وإسبانيا، والوضعية الوبائية بالعالم والمغرب.
من هذه الاعتبارات، يضيف بورطية، البروتوكول الصحي الذي سيخضع له كل عائد إلى المغرب، إذ يلزمه الخضوع للحجر الصحي 9 أيام وتحليلتين للكشف عن “كورونا”، وسيكون لذلك تأثير على عملية العودة.
يُشار إلى أن مندوبة حكومة إسبانيا بالأندلس “ساندرا غارسيا”، كانت قد أوضحت أن السلطات الإسبانية قامت بالتحضير لعملية “مرحبا 2020″، رغم أن تاريخ فتح الحدود لم يحدد بعد من طرف المغرب، وفق ما أوردته سابقا وكالة الأنباء “أوروبا بريس”.