إسبانيا تعلن عن تأخير الرحلات البحرية لبعض الأيام بسبب استعدادات ميناءي الجزيرة الخضراء وطريفة!
يسير تنفيذ قرار عودة الرحلات البحرية بين المغرب وإسبانيا إلى مزيد من التأجيل، وهذه المرة لم تعد الكرة في الملعب المغربي الذي أكدت موانئه استعدادها لمعاودة النشاط الطبيعي ابتداء من يوم الاثنين المقبل، وإنما بسبب الموانئ الإسبانية التي طلبت مزيدا من الوقت لإتمام الاستعدادات الأمنية واللوجيستية، وهو ما دفع ميناء الجزيرة الخضراء إلى إخبار المسافرين باستمرار الإغلاق.
وأعلنت إدارة ميناء الجزيرة الخضراء أن الخط البحري بين هذا الأخير وميناء طنجة المتوسطي إلى جانب الخط الرابط بين ميناء طريفة وميناء الجزيرة الخضراء لا زال مُغلقين، دون تحديد أجل رسمي لعودة نشاطهما، في حين قالت صحيفة “أوروبا سور” الإسبانية إنه من غير الممكن عودة نشاط نقل المسافرين حاليا على الرغم من أن الرباط صرحت لشركات النقل البري باستئناف نشاطها بشكل فوري.
ووفق المصدر نفسه فإن اجتماعا سيُعقد يوم الاثنين المقبل بميناء الجزيرة الخضراء من أجل تحديد موعد استئناف حركة الركاب، مبرزا أنه “لا يمكن استئناف حركة المسافرين بشكل فوري حيث سيستغرق الأمر بضعة أيام حتى تتم إعادة تنظيم عملية النقل”، وهو ما يعني أن التأخر مصدر إسباني صرف بالنظر إلى أن ميناءي مدينة طنجة بدءا عمليا استعدادتهما لاستقبال أولى الرحلات.
وكانت السلطات المغربية قد أعطت الضوء الأخضر للناقلين البحريين في ميناء طنجة المتوسطي وميناء طنجة المدينة من أجل معاودة النشاط استنادا إلى الاتفاق المغربي الإسباني المعلن عنه أول أمس الخميس إثر لقاء الملك محمد السادس برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ويتعلق الأمر بـ5 شركات في الميناء الأول واثنتين في الثاني.
وجاء في البيان المغربي الإسباني المشترك أنه جرى الاتفاق على الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري، بالإضافة إلى إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات، إلى جانب إطلاق الاستعدادات لعملية “مرحبا”.