كشفت إذاعة “كاديناسير” الاسبانية أن الشرطة فتحت تحقيقا واسع النطاق لتفكيك عصابة، زوّرت وباعت أكثر من ألف رخصة سياقة باستخدام قواعد بيانات مديرية المرور الإسبانية، لفائدة الآلاف من المغاربة والباكستانيين.
وأسفرت العمليات الأمنية عن توقيف 300 شخص، يشتبه انتماؤهم لعصابة متخصصة في التزوير، ومازال البحث جاريا عن أفراد آخرين.
ويتوقع المصدر ذاته توقيف العشرات، تابعين لهذه العصابة التي تمكنت من تزوير مليون بطاقة رخصة، تم توزيعها على مغاربة وباكستانيين، اعتمادا على خطط رئيس العصابة الذي تم توقيفه، وهو خبير كمبيوتر يعمل في المديرية العامة للمرور.
واستغلت العصابة، وفق ما وصلت إليه التحقيقات، رغبة هؤلاء المغاربة في تبديل بطاقات بلدانهم بأخرى إسبانية، وبالتالي الحصول على رخصة للسياقة في إسبانيا. وكانت العصابة تبيع نقاط بطاقة السياقة للسائقين الذين فقدوها بسبب ارتكاب مخالفة مرورية.
وتمكن خبير الكمبيوتر من الوصول إلى جميع قواعد البيانات وأصدر رخص القيادة هذه للمستفيدين الذين دفعوا ما بين 3000 و15000 يورو اعتمادا على عدد التراخيص التي طلبوها. وبهذه الطريقة كان المستفيدون من البطاقات المزورة يقودون سياراتهم على الطريق دون أي تدريب للسياقة، أو اجتياز أي اختبار نظري أو عملي ودون إجراء التقييم الطبي المناسب.