إطلاق حملة “أحب مسلمًا” بعد دعوات عنصرية لقتل المسلمين وحرق مساجدهم
لاقت حملة أطلقها عنصريون في بريطانيا، تدعو إلى تنفيذ اعتداءات على المسلمين، استياءً بين أوساط الجاليات المسلمة في أوروبا عمومًا وفي بريطانيا على وجه الخصوص.
حيث وصلت رسائل بريدية لعدد من المنازل في مختلف المدن البريطانية تحمل عنوان “عاقب مسلمًا”، تعتبر المسلمين عنصر تهديد، وتدعو “الغالبية البيضاء” إلى إلحاق أضرار بالمسلمين في الثالث من أبريل المقبل.
وردًا على تلك الحملة التي تشعل فتيل التوتر الديني والعنصري، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة مضادّة بعنوان “أحبّ مسلمًا” كبديل عن حملة الكراهية تلك.
وجاءت الحملة على شكل رسالة على غرار تلك التي أطلقها العنصريون في بريطانيا، ولكن بمضمون مناقض لها، وعلى أن تكون في نفس اليوم (3 أبريل).
وشارك حساب “MEND Community” على توتير في تغريدة الرسالة، وذيّلها بوسم “أحب مسلمًا #LoveAMuslimDay، مع عبارة “الرد المثالي على الكراهية والتعصب”.
ولاقت التغريدة تفاعلًا كبيرًا من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، كما نقلتها صحيفة “مترو” البريطانية.
وأضاف الحساب في تغريدة أخرى عبارة للناشط السياسي البارز مارتن لوثر كينغ، المناهض للعنصرية: “لا يمكن طرد الظلام بالظلام، وحده الضوء يمكنه فعل ذلك، ولا يمكن للكراهية أن تطرد الكراهية، وحده الحب يمكنه فعل ذلك”.
ودعت الحملة إلى تخصيص ذلك اليوم، للإحسان إلى المسلمين والتعبير عن حبهم.
وكافأت الفعل الجيد تجاه المسلمين، بنقاط أيضا، ومنحت الابتسامة في وجه مسلم 10 نقاط، ودعوته إلى فنجان قهوة 25 نقطة، ورمي المسلم بورود 50 نقطة، وصيام رمضان والاحتفال بالعيد مع مسلمين 500 نقطة، و1000 نقطة لمن يقوم بحملة تبرع للمحتاجين والمتضررين في سوريا والعراق، وفلسطين، وليبيا وميانمار، واليمن، وكشمير.
يشار أن الرسالة التي أطلقها العنصريون تدعو إلى إلحاق الأذى وارتكاب جرائم ضد المسلمين في 3 أبريل المقبل.
ويبلغ عدد مسلمي المملكة المتحدة في بريطانيا وويلز واسكتلندا وإيرلندا الشمالية حوالي مليونين و800 ألف مسلم، ويشكلون 4.4 بالمائة من سكان البلاد.