أعلن وزير الداخلية أن فرنسا وإيطاليا ستقومان بإنشاء وحدة مشتركة على حدودهما لمواجهة شبكات المهربين.
وستهدف إلى منع مرور المهاجرين الغير الشرعيين من منطقة فنتمجليا الواقعة على الجانب الإيطالي إلى منطقة منتن الواقعة على الجانب الفرنسي.
رغم وجوده مؤخرًا في كاليه، سافر جيرالد دارمانين هذه المرة إلى روما لمحاولة حل مشكلة المهربين الذين يقومون بنقل المهاجرين السريين.
وأكد دارمانين بعد محادثاته مع نظيرته الإيطالية لوسيانا لامورجيز ” إن الحد من عبور المهاجرين الغير الشرعيين هي نقطة بالغة الأهمية”.
توجد دوريات مشتركة بالفعل بين شرطة الحدود في البلدين، ولكن وكما أشار الوفد المرافق للوزير، فإن هذا اللواء المدمج سيجتمع للمرة الأولى ضمن هيكل محدد، حيث أن ضباط إيطاليين وفرنسيين سيعملون تحت قيادة واحدة.
في أول رحلة له إلى الخارج منذ تعيينه في لاس بوفو، أراد دارمانين الذهاب إلى روما من أجل تعزيز العلاقات الفرنسية الإيطالية “المهمة جدًا” في مواجهة “الصعوبات التي تواجهها أوروبا فيما يخص الهجرة الغير شرعية”.
وتريد فرنسا “موقفا موحدا” مع إيطاليا وذلك قبل قمة أكتوبر لوزراء الداخلية للاتحاد الأوروبي، المقام في بروكسل، بشأن “اتفاق الهجرة” الجديد الذي يقترحه المجلس في سبتمبر.
اتفاق مالطا أيضًا كان محور المناقشات.
وكانت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا قد اتفقت في سبتمبر على آلية مؤقتة تقوم على الخدمة التطوعية لتوزيع المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر، ولكن لم ينضم سوى عدد قليل من الدول لهذه المبادرة.
وحسب وزارة الداخلية الإيطالية، فقد وصل إلى إيطاليا هذا العام وحتى 24 يوليو، 11191 مهاجرًا، منهم 4000 مواطن تونسي.
وفي هذا الصدد، فقد أوضح وزير الداخلية أن إيطاليا طلبت من فرنسا التدخل مع “الحكومة التونسية، التي تواجه صعوبات اقتصادية شديدة، لمعرفة كيف يمكن تسوية هذا الموضوع”.
كما يصل المئات من المهاجرين، القادمين من ليبيا، بشكل يومي تقريبًا إلى مالطا وإلى سواحل جزيرتي لامبيدوزا وصقلية الإيطالية.