احتجاج أفراد الجالية على استغلال العربية للطيران لظروف الإغلاق
واجه المهاجرون المغاربة قرارات شركة العربية للطيران ، حيث قررت الشركة إلغاء الحجوزات السابقة، وفرضت عليهم اقتناء تذاكر أخرى بأثمنة مضاعفة
أثار هذا القرار حفيظتهم واعتبروه استغلالًا واضحًا لهم بعدما قررت السلطات تعليق الرحلات الجوية في إطار الإجراءات الاحترازية المرتبطة بمكافحة انتشار السلالة المتحورة لفيروس كورونا.
وقد استنكر المحتجون القرارات غير محسوبة العواقب، معتبرين أنهم يتعرضون للاساءة بسبب ما أقدمت عليه الشركة المذكورة، متهمين الأخيرة بـ”التلاعب في مواعيد السفر والرفع من أسعار التذاكر، عن طريق استغلال قرارات حكومية تروم حفظ الصحة العامة للمواطنين وحماية المنظومة الصحية بالبلاد.
وكان عدد كبير من أبناء الجالية قد اقتنوا تذاكر العودة إلى الديار الأوروبية قبل القرار الحكومي المتعلق بإغلاق الأجواء مع بلدان العالم، لكنهم تفاجئوا بعد ذلك بإلغاء المواعيد المحجوزة رغم أداء ثمنها، ليتم عرضها مجددًا للبيع بمبالغ مضاعفة، دون أدنى مراعاة للتعاقد الذي يربط الطرفين.
لم يجد المحتجون جهة يشتكون عندها، وقد ناشد المحتجون أعلى سلطة بالبلاد من أجل التدخل، مطالبين بالسماح لهم بمغادرة أرض الوطن وتمكينهم من الإلتحاق بدول الإقامة حفاظًا على مصالحهم المهنية والشخصية والصحية.
وبعد إلغاء المواعيد الأولى، برمجت الشركة رحلات جديدة، إلى ما بعد 14 ديسمبر، معتمدة في ذلك على احتمال حكومي تحدث عن إعادة فتح الأجواء بعد أسبوعين.
وقد يزيد هذا القرار في تأزيم وضعية الجالية التي ظلت تعاني الأمرين مع القرارات السريعة للسلطات وتعسف شركات الطيران والملاحة البحرية في حقها.
ويعيش الكثير من المغاربة القاطنين بالخارج، على أعصابهم منذ يوم يوم الأحد الماضي، وذلك مباشرة بعد صدور إعلان إغلاق الأجواء على القادمين من بلدان العالم إلى المغرب.