استطلاع رأي : أكثر من 60% من الفرنسيين يؤيدون حظر الحجاب في الأماكن العامة
أظهر استطلاع للرأي في فرنسا صدرت نتائجه قبل يومين، عن تأييد غالبية الفرنسيين لاسيما كبار السن لحظر الحجاب في الأماكن العامة.
وفي الوقت الذي أيدت نسبة كبيرة هذا الحظر بينفي فئة كبار السن، فإن فئة الشباب كان موقفها على العكس تماما، حيث أظهر الاستطلاع، أن أكثر من 50% من فئة الشباب يرفضون حظر الحجاب في الأماكن العامة.
ووفقا للمسح الذي أجراه معد (CSA) الفرنسي لقياس الرأي العام، قال 61% من الفرنسيين إنهم يؤيدون حظر الحجاب في الشوارع والحدائق وعموم الأماكن العامة، بينما اعتقد 38% بينهم إنه لا يجب منعه ولم يجب 1% عن السؤال.
وأظهر الاستطلاع انقساما واسعا حول مسألة الحجاب بالنظر إلى العمر، حيث يعارض الأصغر سنا الفكرة في الغالب (56% بين 18 و24 عاما، و51% بين 25 و34 عاما)، بينما يوافق بالتدريج من تزيد أعمارهم عن 35 عاما وتصل النسبة إلى 71% بين من تزيد أعمارهم عن 50 عاما.
وبين النساء، يؤيد 59% منع الحجاب في الأماكن العامة، فيما ترتفع نسبة التأييد إلى 64 % بالنسبة للرجال.
وشمل الاستطلاع الذي تم إجري في الـ 8 و9 نوفمبر الجاري، عينة وطنية تمثيلية تتكون من 1011 شخصا تبلغ أعمارهم 18 عاما وأكثر.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أشار النائب اليميني إلى أن “حربا أيديولوجية وسياسية” تُشن، “بما في ذلك من خلال الملابس”، معتبرا أن “الحجاب الإسلامي” لا يسمح للمرأة بـ “تحرير نفسها”، حسب قوله.
وعلل النائب الفرنسي موقفه بـ”قناعته العميقة”، التي بموجبها “لا تختار امرأة ارتداء الحجاب عمدا بمفردها”، قائلا إنه لذلك مستعد لحظره “ربما حتى في الأماكن العامة”.
يذكر أنه منذ عام 2010 يُحظر ارتداء أي زي يهدف إلى إخفاء الوجه في الأماكن العامة في فرنسا، وذلك في إشارة خاصة إلى النقاب والبرقع، ولكنه لا يتعلق بالحجاب.
بالإضافة إلى منع الحجاب في المدارس الفرنسية، تلتزم الدولة بـ”مبدأ الحياد الإيديولوجي” الذي يمنع موظفي الخدمة المدنية من إظهار أي علامة دينية في عملهم.
في حين وتترك للجامعات والشركات الخاصة مهمة الإذن بارتداء رمز ديني بعينه من عدمها وفقا للوائح الداخلية.