استياء وقلق مغاربة العالم من شروط دخول المغرب
استياء واسع أبداه مواطنون مغاربة من مناطق مختلفة من العالم بسبب تشديد قيود الولوج إلى البلاد، وخاصة فرض جواز التلقيح، إذ يجد الرافضون للتطعيم ضد الوباء أو حتى تلقي “الجرعة الثالثة” أنفسهم عاجزين عن زيارة ذويهم بالمملكة.
عبد الرحمان، مواطن مغربي مقيم ببلجيكا، قال إنه لم يتلق أي جرعة من اللقاح، وأصيب بكورونا ثلاث مرات، واليوم يرغب في زيارة أهله لكنه عاجز عن ذلك.
وأوضح عبد الرحمان أنه زار المغرب خلال شهر أكتوبر الماضي، بعد أن خضع لفحص PCR، “وهو شرط يمكن اعتماده اليوم عوض فرض ضرورة التوفر على جواز التلقيح”، وزاد معلقا: “هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن البلاد لم تعد ترغب فينا”، مؤكدا أن جميع أصدقائه “سيسافرون إلى تركيا وإسبانيا، معتبرين أن المغرب لم يعد يرغب فيهم”.
وأضاف المتحدث ذاته أن عدة بلدان لم تعد تشترط جواز التلقيح للولوج إليها، مردفا: “فقط المغرب المتشدد في هذا الشرط، في حين أننا كمواطنين لا نجد من يتحدث عنا، وحينما نتوجه إلى القنصلية يقولون إنه أمر يهم الحكومة”.
مواطنة مغربية أخرى مقيمة ببلجيكا تجد نفسها عاجزة عن دخول المملكة، رغم ظرفها الخاص المرتبط بوفاة والدها أيام إغلاق الحدود، وهي التي تلقت جرعتين ولا ترغب في تلقي الثالثة؛ وقالت في هذا الصدد: “أرغب في القدوم إلى وطني، فقلبي منكسر وأحتاج إلى دعم الأهل والأقارب، لكنني لا أرغب في تلقي الجرعة الثالثة خوفا من مضاعفات يتحدث عنها كثيرون، وبالتالي هل أضحي بحياتي من أجل الولوج إلى وطني؟”.
واستنكرت جمعية أجيال المغاربة في برلين القرار الحكومي المتعلق بإجراءات وتدابير السفر من وإلى المغرب، استنادا إلى المقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وبناء على توصيات اللجنة العلمية المحدثة لهذا الغرض.
وتأسفت الجمعية ذاتها، في بيان، لما وصفتها بـ”الشروط التعجيزية”، ولعل أهمها الإدلاء بجواز التلقيح ونتيجة الفحص المخبري PCR لأقل من 48 ساعة، والخضوع لاختبارات الكشف السريع للركاب فور وصولهم إلى المطارات.