الأزمة الدبلوماسية في طريقها نحو إلغاء عملية مرحبا للسنة الثانية على التوالي
دخلت الأزمة الدبلوماسية التي تعصف بالعلاقات المغربية الإسبانية بسبب دعم إسبانيا لجبهة البوليساريو الانفصالية بالصحراء، منعطفا خطيرا قد يحرم مغاربة أوروبا من زيارة وطنهم الأم للسنة الثانية على التوالي.
وازدادت مخاوف المهاجرين المغاربة بعد أن تقدم حزب “فوكس” الإسباني المتطرف، بمقترح قانون أمام البرلمان، يطالب من خلاله بإغلاق الحدود الجنوبية لبلاده مع المغرب، لمنع عبور المهاجرين المغاربة خلال فصل الصيف في إطار ما يعرف بـ “عملية مرحبا”.
وتضمن مشروع القانون الذي أوردت بعض مقترحاته وكالة “أوروبا برس”، تعليق الإعانات المالية الإسبانية للمغرب، وإلغاء منح تأشيرات الدخول إلى أوروبا للمغاربة حتى تقبل الرباط باستعادة جميع المهاجرين الذين يصلون من المغرب إلى الأراضي الإسبانية بطريقة غير شرعية.
ويعتبر حزب “فوكس” اليميني المتطرف، الذي عرف بخطاباته المعادية للهجرة والإسلام، ثالث قوة سياسية في اسبانيا بعد الحزب الإشتراكي الحاكم، والحزب الشعبي المعارض.
تمديد إغلاق المعابر الحدودية في مليلية وسبتة
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية، السبت 29 ماي الجاري، عن تمديد إغلاق المعابر الحدودية في كل من مليلية وسبتة المحتلتين إلى غاية 30 يونيو المقبل، في سياق الاجراءات الوقائية لمحاصرة تفشي فيروس “كورونا” المستجد.
وقد أوضح مرسوم وقعه وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، ونشر في الجريدة الرسمية، أن قرار تمديد إغلاق معبري سبتة ومليلية، سيستمر إلى غاية 30 يونيو.
وسيستمر إغلاق المعابر الحدودية في كلتا المدينتين المحتلتين على الأقل حتى التاريخ المذكور، وقد يخضع هذا القرار لتعديلات محتملة من قبل الحكومة الإسبانية على أساس الظروف الجديدة أو التوصيات من الاتحاد الأوروبي.
ويأتي قرار وزير الداخلية الإسباني بشأن معبري سبتة ومليلية المحتلتين، تزامنا مع ما تجتازه العلاقات بين المغرب وإسبانيا، التي توصف منذ فترة طويلة بالممتازة والاستراتيجية من الجانبين، من مرحلة من التوتر الشديد بسبب قرار مدريد، غير محسوب العواقب، باستقبال إبراهيم غالي بهوية جزائرية مزيفة، والمتابع من قبل العدالة الإسبانية بتهمة الإبادة الجماعية والإرهاب.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تعرف فيه العلاقات بين البلدين أزمة وتوترا غير مسبوقين.