الإجراءات المشددة تربك عطلة أفراد الجالية المغربية وتحبط الانتعاش السياحي
كما اضطرت العديد من الأسر المغربية إلى وقف برنامج عطلتها بسبب تراخيص التنقل وغياب دواعي زيارة مدن عديدة سوى لأغراض سياحية، ليكتفي عديدون بأنشطة سياحية بسيطة، بعدما كان رهان السياح والمهنيين هو تحقيق انتعاشة صيفية.
وترقب المهنيون أن يأتي هذا الصيف بتعويض عن خسائر فادحة تكبدتها مختلف القطاعات بسبب أزمة كوفيد-19 واعتماد سياسات صحية صارمة جعلت العديد من الميادين تشكو الشلل التام، وفي مقدمتها السياحة والخدمات الترفيهية.
وقد اعتبر رشيد أوراز، باحث في الاقتصاد السياسي، أن الإجراءات الحكومية تأتي في ظرفية صعبة في كافة بلدان شمال إفريقيا التي تراهن على قدوم الجاليات بكثرة، مسجلا في هذا الصدد أن المغرب يعول على الصيف لقدوم الجالية وإنعاش السياحة.
وأضاف أن سيناريو الحجر الصحي “ليس في صالح الاقتصاد المغربي بتاتا، كما أن الوضع الراهن أضر بالسياحة كثيرا، خصوصا أمام الإغلاق الليلي الشامل وتراخيص التنقل”، مشيرا إلى أن “كل هذه الإجراءات تدفع بأفراد من الجالية إلى تأجيل زيارة البلاد”.
ومن جانبه، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن “للضرورة أحكاما، وخطوة الملك بالسماح للجالية بالدخول، كانت في سياق وضعية وبائية عادية وتحت السيطرة تماما، أما في الوقت الراهن فقد تفاقمت الأمور كثيرا”.
وأضاف الخراطي، أن جولة واحدة على صيدليات المملكة، ستكشف للمواطنين حجم الأدوية المطلوبة وأغلبها متعلق ببروتوكول علاج كوفيد-19، معتبرا أن “الوضع يقتضي التفكير في العودة إلى الحجر الصحي”.
وأشار ذات المتحدث إلى أن المشكل الصحي يفرض مزيدا من الصبر على الجميع، خصوصا مع أخبار الإنعاش والوفيات، مقرا بـ”صعوبة الأمر اقتصاديا والرهان الكبير على حركية الجالية في الصيف، لكن ما باليد حيلة، الصحة ضرورية جدا”