لا تزال الجالية المغربية بجبل طارق تعاني من تبعات قرار إغلاق المغرب لحدوده وتوقف الملاحة البحرية، حيث اضطر المئات من العمال و المتقاعدين إلى البقاء بالصخرة منذ إعلان قرار الاغلاق و ما صاحب ذلك من ظروف قاسية.
ورغم أن فئة من العالقين بجبل طارق و الذين يملكون الجواز الأحمر /الجنسية البريطانية أو فيزا شينغين الأوروبية وجدوا مخرجا و حلا لأزمتهم بعد فتح المغرب لحدوده عبر منافذ محدودة، و ذلك عبر التنقل من جبل طارق إلى إسبانيا ومن هناك إلى المغرب، إلا أن فئة أخرى كبيرة من العمال و المتقاعدين لازالوا عالقين بالصخرة بسبب توفرهم على أوراق الإقامة بجبل طارق فقط، و لا يمكنهم بالتالي السفر إلى المغرب إلاَّ انطلاقا من جبل طارق.
وتُعتبر هذة الفئة الثانية مستمرة في التخبط في معاناة البقاء في جبل طارق دون إمكانية السفر إلى أرض الوطن، وهي معاناة بدأت منذ شهور طويلة.
وتطالب هذه الفئة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالتدخل العاجل لحل أزمتها، عبر تخصيص خط بحري أو جوي مباشر من جبل طارق إلى المغرب.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفئة، كانت ولازالت منذ عقود طويلة، تُعتبر مصدرا دائما و ثابتا للعملة الصعبة لوطنهم المغرب.