الحكومة الإيطالية تمنح الجنسية لرضيعة بريطانية لتنقذها من “ الموت الرحيم ”
أعلنت الحكومة الإيطالية أمس الأثنين، منح الجنسية لرضيعة من بريطانيا تعاني من مرض خطير، وذلك في خطوة تهدف إلى منع الأطباء من فصل أجهزة دعم الحياة عنها والسماح بنقلها إلى إيطاليا.
والطفلة “إندي غريغوري” البالغة من العمر ثمانية أشهر فقط، تعاني من مرض المتقدرات (الميتوكوندريا) النادر، مما يعني أن خلاياها لا تولد ما يكفي من الطاقة.
ويقول الأطباء في مستشفى بمدينة نوتنغهام وسط إنكلترا، إنه “لا جدوى من الاستمرار في علاجها”.
والشهر الماضي وافقت المحكمة العليا في إنكلترا على ذلك، وقضت بأن من “مصلحة” الرضيعة فصلها عن أجهزة دعم الحياة.
كما رفضت، الأسبوع الماضي، طلبا من والديها للسماح لهما بنقلها إلى مستشفى للأطفال يديره الفاتيكان في روما.
لكن الحكومة الإيطالية برئاسة جورجيا ميلوني، تدخلت في هذه القضية المثيرة للجدل، وعقدت اجتماعا طارئا، الاثنين، منحت خلاله الجنسية لغريغوري.
وبحسب ما أكدته وسائل إعلام إيطالية، فإن هذه القضية هي الوحيدة التي كانت مدرجة على جدول أعمال مجلس الوزراء أمس.
كذلك، فقد عرضت الحكومة الإيطالية تحمل تكاليف العلاج في مستشفى بامبينو جيسو.
وقال غالياتسو بينامي نائب أحد الوزراء في فيسبوك، إن غريغوري ستتمكن بفضل هذا الإجراء “من الحصول على الرعاية في مستشفى بامبينو جيسو للأطفال”.
وأضاف أنه لولا تحرك الحكومة الإيطالية لفُصلت أجهزة دعم الحياة عن الرضيعة، الاثنين.
مصدر بالحكومة الإيطالية قال لوكالة “رويترز” إن والدي الطفلة سيتمكنان الآن من تقديم التماس إلى القنصلية الإيطالية في بريطانيا لطلب نقل الطفلة إلى إيطاليا. لكنه أوضح أن بريطانيا غير ملزمة بالموافقة على الطلب.
يشار إلى أن إيطاليا لا تجيز “الموت الرحيم” بشكل قانون حتى الآن. علما أنه منذ سنوات تناقش العديد من الدول الأوروبية مسألة “الموت الرحيم”، في حين أنه أصبح قانونيا في البرتغال وإسبانيا منذ مطلع العام 2021 بعد سنوات من النقاش.
بينما في هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وسويسرا يعد ”الموت الرحيم” شرعيا منذ عدة سنوات طويلة، وهناك مكاتب خاصة بهذا الشأن لتسهيل الأمر على الأشخاص الذين يريدون أن يضعوا حدا لحياتهم بسبب الألم من مرض مزمن.