الرئيس الشيشاني قاديروف لماكرون : “أنت زعيم الإرهاب وملهم الإرهابيين”
دخل الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، على خط قضية “الرسوم المسيئة”، بعد وصْف ماكرون لها بأنها “حرية تعبير”، وشن عليه هجوما حادا، محذرا إياه من مغبّة التهجم على الإسلام والرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام واصفا إياه بـ”زعيم الإرهاب وملهم الإرهابيين”.
وقال قاديروف، في بيان نشره عبر موقع “تلغرام” اليوم الثلاثاء، إن ماكرون وصف نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام والتي “تمثل إهانة لما يناهز مليارَي مسلم في العالم بأنها “حرية تعبير”، كما قرر أن “يغير دينهم ويخلق ما يسمى “الإسلام المستنير في فرنسا”.
وجاء في تدوينة قاديروف: “لا أعرف ما هي الحالة التي كان عليها ماكرون عندما أدلى بهذا التصريح، لكن عواقب تصريحاته قد تكون مأساوية للغاية.. فالرئيس الفرنسي نفسه أصبح الآن مثل الإرهابي وداعما للاستفزازات ويدعو المسلمين ضمنيا إلى ارتكاب الجرائم”.
وأضاف قاديروف أن “الرئيس الفرنسي لا يمكن أن يجهل أنّ الرسوم الكاريكاتورية للنبي يستقبلها المسلمون بألم وأنه، بتصرفاته هذه، يؤجّج النار بدل إخمادها”.
وتابع “رمضان” أن الرئيس الفرنسي، وبحجة “استعادة النظام”، يقوم بتطوير قوانين جديدة ويتحدّث عن “ضرورة السيطرة على المساجد والمنظمات الدينية، لكن المشكلة تكمن فيه هو، في الواقع”.
مباشرة من مطار محمد الخامس رحلة في اتجاه إيطاليا / أجي تعرف المعلومة بتجربة شخصية
ودعا رئيس جمهورية الشيشان (روسيا) قادة الدول الأوروبية إلى “احترام مفاهيم مثل الدين والثقافة والأخلاق”، مبرزا أنه “ما دام الأمر بخلاف ذلك فلن يكون هناك مستقبل أو نظام جديران في دولهم”، مضيفا أنهم “يعتبرون الاستهزاء بالدين احتراما لحرية التعبير، لكنهم في الوقت نفسه يتعدون على قيم الآخرين”.
وحذر قاديروف الرئيسَ ماكرون قائلا: “توقّفْ يا ماكرون عن الاستفزازات والهجمات على الدين قبل فوات الأوان، وإلا فستدخل التاريخ كرئيس اتخذ قرارات لها ثمن باهظ”.
وتابع: “ليست لك حتى الشجاعة للاعتراف بأنّ السخرية من الدين ومحاكاته بسخرية هما اللذان تسبّبا في المصير المأساوي للمعلم في ضواحي باريس.. وبالنتيجة، ترفعونه إلى مقام بطل فرنسا، بينما جعلت الشخص الذي استفزّه إرهابيا”.
مباشرة من مطار محمد الخامس رحلة في اتجاه إيطاليا / أجي تعرف المعلومة بتجربة شخصية
وتابع قاديروف: “حسنا يا ماكرون، إذا وصفته بالإرهابي ففي هذه الحالة أنت أسوأ منه مائة مرة، لأنك تجبر الناس على الإرهاب وتدفعهم نحوه ولا تترك لهم خيارا وتخلق كل الظروف لتغذية الأفكار المتطرّفة في أذهان الشباب.. يمكنك أن تسمي نفسك بأمان زعيم الإرهاب وملهم الإرهابيين في بلدك”.
وختم قاديروف بيانه بقوله: “إذا كنت لا تريد إدراك الحقائق البسيطة، فتأهب لحقيقة أنّ المسلمين في جميع أنحاء العالم لن يسمحوا بإهانة اسم النبي العظيم محمد الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام “.