السلطات الإيطالية تتخد إجراءات جديدة وتمنع احتفالات رأس السنة
وسط انتشار حاد لمتحور فيروس كورونا “أوميكرون” في إيطاليا حيث يقدر بنحو 28 % من الإصابات الحالية، أعلنت الحكومة الإيطالية أمس الخميس، عن تشديد القيود لكبح تفشي العدوى.
وقال وزير الصحة الإيطالي “روبرتو سبيرانتسا”، إنه سيتم حظر جميع الاحتفالات العامة بالعام الجديد، كذلك سيتم إعادة وضع الكمامة إلزاميا في المواصلات والأماكن العامة مثل المسارح ودور السينما والفعاليات الرياضية.
علاوة على ذلك، سيتم حظر الحفلات والتجمعات بالأماكن المفتوحة حتى 31 يناير المقبل، كما ستُغلق صالات وأندية الرقص حتى ذلك الموعد.
الإعلان جاء في يوم سجلت فيه إيطاليا زيادة قياسية في إصابات كورونا بلغت 44595 حالة، وهي زيادة تجاوزت 70% في غضون أسبوع فقط، مع اتساع انتشار سلالة “أوميكرون” الشديدة العدوى في أنحاء البلاد، وبدأ عدد الوفيات في الارتفاع أيضا، إذ زادت 168 حالة الخميس، وهو أكبر عدد منذ مايو المنصرم.
في السياق، قدرت بيانات أولية للمعهد العالي للصحة في إيطاليا، أمس الخميس، أن الإصابات بمتحور “أوميكرون” تمثل نسبة 28% من مجمل حالات العدوى الجديدة بوباء كورونا في البلاد.
البيانات استندت إلى تحليلات أولية لحوالي ألفي مسحة اختبار للكشف عن الفيروس تم جمعها في 18 مقاطعة إيطالية في 20 ديسمبر الجاري.
ويقول رئيس المعهد، سيلفيو بروزافيرو: “رغم أن النتائج لا تزال أولية، إلا أنها تؤكد السرعة الكبيرة لانتشار أوميكرون، والذي يبدو أنه يشكل بؤر واسعة النطاق للغاية ويوشك أن يصبح المتحور السائد في وقت قصير، كما حدث بالفعل في عدة دول أوروبية أخرى”.
وأضاف: “بناء على المعطيات الراهنة، فإن الأسلحة المتوفرة لدينا هي التطعيم بجرعة ثالثة في الوقت المناسب، وتدابير فردية وجماعية للحد من انتشار الفيروس بارتداء الكمامات وتقليص الاتصالات والتجمعات”.
إلى ذلك، أكد وزير الصحة “سبيرانتسا” أن نحو 89% من الإيطاليين حصلوا على التطعيمات، لكن الحكومة تود تسريع طرح الجرعة الثالثة المعززة، والتي يُنظر إليها باعتبارها الأكثر فاعلية في الحماية من السلالة الجديدة”أوميكرون” التي تجتاح أوروبا والكثير من دول العالم.