أكدت الحكومة الفرنسية، أنها تواصل فرض الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على كل القادمين من إسبانيا. وبهذا الإجراء، أصبحت السلطات الفرنسية تعامل القادمين من إسبانيا بنفس معاملة الوافدين من خارج الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية، حسبما تنقل صحيفة “بوث بوبولي”، في رسالة نشرت السبت على تويتر، أن إجراءات الحجر الصحي لمدة 14 يوماً “تنطبقق على المسافرين الذين يصلون إلى فرنسا من المملكة المتحدة وإسبانيا”.
المعاملة بالمثل وذكرت باريس أن فرض الحجر الصحي على الداخلين للبلاد من المملكة المتحدة وإسبانيا، يتماشى مع مبدأ المعاملة بالمثل، بعد أن أعلنت لندن عن فرضه لمدة 14 يوماً، على ما يبدو دون استشارة باريس.
يحدث ذلك، على الرغم من الاتفاق على إلغاء الحجر الصحي الثنائي المعلن عنه في 10 ماي، بعد محادثة بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.
وكانت فرنسا قد ردّت بسرعة على إعلان الحكومة الإسبانية عن إلزامية الحجر الصحي. وقالت باريس، في 14 ماي، أنه يتعين على كل المسافرين الوافدين من إسبانيا الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً.
استياء أوروبي وخلّق الإعلان الإسباني عن فرض الحجر الصحي استياءً لدى شركاء مدريد الأوروبيين المستعجلين على فتح الحدود وعودة للوضع الطبيعي الجديد، خاصة القطاع السياحي. وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية، آرانتشا غونثاليث لايا، أن الإجراء مؤقت وسيتم إلغاؤه متى سمحت الظروف.
ودعت وزيرة التحول البيئي والاندماج في الحكومة الفرنسية، إليزابيث بورن، مواطنيها إلى عدم زيارة إسبانيا خلال الصيف بسبب إجراءاتها. جاء ذلك خلال نقاش، اليوم الأحد، مع نظرائها الأوروبيين حول السياحة الصيفية.
وقالت بورن: “لا يمكنني أن أوصي الفرنسيين بأن يحجزوا إجازة في إسبانيا اليوم. لقد اختارت إسبانيا فتح حدودها، ولكن في نفس الوقت وضعت قيوداً على الأشخاص الذين يصلون بالطائرة. هذا متناقض”، في إشارة للحجر الصحي المفروض من قبل الحكومة الإسبانية.