قالت صحيفة “لوسوار” البلجيكية ، أن المغرب وافق اخيراً على السماح لمزدوجي الجنسية بالعودة إلى بلجيكا ، بعد أن ظلوا عالقين في المملكة إثر إغلاق الحدود بسبب تفشي فيروس كورونا.
و ذكرت الصحيفة أن السفارة البلجيكية في الرباط شرعت في الاتصال ببعض الأشخاص المعنيين عبر البريد الإلكتروني ، مشيرةً إلى أن رحلات جوية استثنائية سيتم تنظيمها قريباً لإجلاء عدد من المواطنين البلجيكيين مزدوجي الجنسية.
وزير الخارجية البلجيكي فيليب جوفين ، كان قد صرح أن المغرب و بوروندي هما الدولتان الوحيدتان اللتان رفضتا عودة الأشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة إلى بلجيكا بعد تفشي فيروس كورونا.
وزير الخارجية البلجيكي تأسف لعدم للسماح للمواطنين البلجيكيين مزدوجي الجنسية العالقين في المغرب بعد إغلاق الأجواء بسبب تفشي وباء كورونا ، مضيفاً أن العديد من البلجيكيين لا يزالون عالقون في الخارج منهم الموجودين في المغرب ، مشيراً إلى أنه على اتصال مع السلطات المغربية لتفعيل ذلك معترفاً في الوقت ذاته أن الأمر صعب بسبب رفض المغرب.
يشار إلى أن السلطات المغربية ترفض السماح للمغاربة مزدوجي الجنسية بالعودة إلى الخارج، ضمن الرحلات الدولية الاستثنائية التي سمحت بها المملكة لإجلاء مئات الأجانب من البلاد، بعد قرار إغلاق الحدود من أجل التصدي لتفشي وباء كورونا.
ووجهت تعليمات للسماح فقط للأجانب العالقين بالمملكة وليس للمواطنين الحاملين للجنسية المغربية الأوروبية ، بمغادرة التراب الوطني.
وبعد هذا القرار، ينتظر المغاربة الذين بقوا عالقين في دول أوروبية وفي تركيا، وأغلبهم من السياح أو رجال الأعمال أو خضعوا لعمليات جراحية أو كانوا في تكوين عملي أو أكاديمي قصير، أن تسمح لهم السلطات المغربية العودة الى وطنهم ووضع حد لمعاناتهم. ويعتبر المغرب الدولة الوحيدة في العالم الذي أغلق حدوده البحرية والجوية والبرية ولم يترك مواطنيه غير المقيمين بالعودة.
وأصدر العالقون بيانا قويا يكالبون بحل لوضعهم المتأزم. ومن ضنم فقرات اليان “أن وضعية المغاربة العالقين ببلدان العالم تزداد تأزما سواء من الناحية النفسية أو المادية أو الصحية أو الاجتماعية بعد طول انتظار قرار ترحيلهم على غرار ما قامت به معظم بلدان العالم، خصوصا وأن من بين العالقين مرضى ومسنون ونساء حوامل وأطفال وأن الموارد المالية لجميع العالقين قد نفذت أو في طريقها للنفاذ، ثم “أن الدعم والمواكبة التي قامت بها المصالح القنصلية مشكورة لم تستطع أن تشمل كل العالقين لأسباب متعددة، وبالتالي فعدد كبير من العالقين معرض للتشرد والضياع. وكذلك “أن الوضعية الاجتماعية للعالقين دخلت نفقا حالكا لتشتت الأسر وتفريق الآباء والأمهات عن أبنائهم وذويهم“.
ويؤكد العالقون المغاربة استعدادهم لقبول خطة مدروسة للعودة تدريجيا وكذلك الخضوع للحجر الصحي في الأماكن التي تحددها الدولة.