الشرطة تتخد الهواتف الجوالة الذكية مصيدة لخصوصية اللاجئ للكشف عن بلده الأصلي
حسب دراسة يمتلك كل شخص من اللاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط إلى أوروبا هاتفاً خليوياً ذكياً.
بالنسبة للمهاجرين فإن الهاتف الذكي على درجة كبيرة من الأهمية؛ إذ قد يساعد في الإعداد للرحلة والتعرف على طرق اللجوء والمعلومات عن البلدان التي سيمر بها المهاجر.
أهم التطبيقات هي : الفيسبوك، تويتر، سكايب، فايبر، GPS، خرائط غوغل. ويستعين المهاجرون بطرق غير شرعية واللاجئون بتلك التطبيقات للترجمة، والعثور على الطريق الصحيح، وتجنب نقاط التفتيش الحدودية والشرطة، وتكاليف الرحلة، وإيجاد مهربين يمكن الاعتماد عليهم.
بعد الوصول لبلد اللجوء، تصبح للهواتف أهمية أخرى في الحياة اليومية؛ إذ قد تساعد على الاندماج والحفاظ على العلاقات مع الأهل والأصدقاء.
وتقول كارلين مايتلاند أن الدول المضيفة تراقب اللاجئين. وفي جواب على سؤال لـ”مهاجر نيوز” قال مسؤول من “المفوضية الاوروبية لشؤون اللاجئين والشؤون الداخلية” أن الأمر يعود للبلد المضيف ليبت فيما إذا كان على اللاجئين تسليم هواتفهم الخلوية للسلطات أم لا، مضيفاً أن القانون الأوروبي لم ينظم ذلك الأمر.
ففي ألمانيا على سبيل المثال، تخبرنا المتحدثة باسم وزارة الداخلية، أنغيرغيت كورف، أن السلطات قد تلجأ لقراءة والاطلاع على الهواتف في حال لم يستطع طالب اللجوء أو لم يرغب بتقديم دليل على جنسيته أو بلده الأصلي. ويشمل ذلك أيضاً رسائل البريد الإلكتروني والمواقع التي تصفحها طالب اللجوء والملفات المحملة وبيانات نظام تحديد الموقع الجغرافي GPS.
يشعر الكثير من المهاجرين بالقلق من مراقبتهم رقمياً. وأظهرت دراسة كارلين مايتلاند أن البعض يخاف من أن تستغلها سلطات بلدانهم الأصلية في البحث عنهم.