يتوجه خبراء صينيون في المجال الطبي إلى إيطاليا للمساعدة في مكافحة تفشي فيروس كورونا في هذا البلد الأوروبي الذي دخل في حجر صحي في كافة المناطق بعدما تجاوزت حصيلة الإصابات أكثر من 10 آلاف حالة و630 وفاة.
وذكر الإعلام الصيني أن مجموعة من الخبراء الطبيين يرافقهم محاضر يتحدث الإيطالية انطلقوا من مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين إلى شانغهاي، اليوم الأربعاء، ليبدأوا رحلتهم الجوية إلى إيطاليا في محاولة لمساعدتها في حربها ضد تفشي (كوفيد-19).
وأضاف أن هؤلاء الخبراء سينضمون إلى فريق خبراء تطوعي نظمته جمعية الصليب الأحمر الصينية ليسافر الفريق كله إلى إيطاليا.
وقال ليانغ تشونغ آن، مدير قسم أمراض الرئة وطب الرعاية الحرجة في مستشفى غرب الصين بجامعة سيتشوان، إنه “بمجرد وصولنا إلى إيطاليا، سوف نبدأ الإطلاع على الوضع هناك ونتبادل خبرة مكافحة المرض ونتعاون مع العناصر الطبية الإيطالية”.
وذكر تلفزيون الصين المركزي “سي سي تي في” أن سلطات الصحة الإيطالية أعربت، اليوم الأربعاء، عن امتنانها للخبراء الطبيين الصينيين لمشاركتهم تجربتهم في علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد.
وأشار إلى أنه استجابة للاستفسارات التي طرحها زملاؤهم الإيطاليون في اجتماع عبر الفيديو عقد يوم الاثنين، أوضح العديد من الخبراء الطبيين الصينيين تجاربهم حول التشخيص والعلاج في المستشفيات الصينية، وكذلك نتائج أبحاثهم.
ونقل التلفزيون عن نائب وزير الصحة في إيطاليا، بيرباولو سيليري، قوله خلال هذا الاجتماع، “يجب أن نتعلم من زملائنا الصينيين تجربة الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه وعلاجه”، معتبرا أن “تجربة الصين في الحفاظ على معدل وفيات منخفض نسبيا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا”.
وأضاف أن “مشاركة الصين المعلومات المتعلقة بالوباء أمر مهم للغاية بالنسبة للعالم. أود أن أشكر الحكومة الصينية والعاملين الطبيين الصينيين الذين قدموا لنا مثالا على كيفية اتخاذ تدابير خاصة في التعامل مع مثل هذه الحالة الوبائية النادرة التي لم نشهدها منذ سنوات عديدة”.
وسجلت إيطاليا 168 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة، ما يرفع عدد الوفيات في هذا البلد منذ بدء تفشي الفيروس إلى 631 حالة، وفق حصيلة جديدة نشرتها أمس الثلاثاء هيئة الوقاية المدنية.
وبلغ إجمالي حالات الإصابة بالفيروس في إيطاليا 10149 إصابة، وهي ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد الإصابات والوفيات بكورونا المستجد،
وطلب من حوالى 60 مليون ايطالي البقاء في منازلهم مع بدء روما تطبيق اجراءات غير مسبوقة لوقف انتشار فيروس كورونا، فيما أعلنت الصين التي كانت أول بؤرة لكوفيد-19 “السيطرة عمليا” على الوباء وخففت قيودها.