شنت المعارضة الايطالية هجوما عنيفا الخميس على الحكومة في اعقاب تصريحات لمستشار وزارة الصحة ألمح فيها الى امكانية عدم اعادة فتح المدارس وتاجيل انتخابات اقليمية مقررة في شهر سبتمبرالقادم في حال تسجيل اصابات كبيرة بفيروس كورونا المستجد على المستوى الوطني.
واعتبر زعيم جزب الرابطة، ماتيو سالفيني أن “افتراض تأجيل الانتخابات وإغلاق المدارس تصرف غير مسؤول”. وقال في تصريح صحفي “هذا الإرهاب يلحق الضرر بإيطاليا. وينبغي على المسؤولين الحكوميين، بدلاً من فتح أفواههم، اغلاق مرافئ البلاد أمام المهاجرين” غير النظاميين، الذين يرى أنهم “ينقلون الفيروس” ويشكلون خطرا على صحة الايطاليين.
وبدورها دعت رئيسة كتلة حزب (فورتسا ايتاليا) في مجلس الشيوخ آنا ماريا بيرنيني، الحكومة الى “نفي فرضية تأجيل للانتخابات على الفور، التي قدمها هذا الصباح البروفيسور فالتر ريتشاردي، أحد مستشاريها الموثوقين”.
وأضافت البرلمانية في الحزب الذي يقوده سيليفو برلسكوني، في تصريح صحفي “حتى مجرد التلميح لهذا الخطر يشكل تهديدًا غير مقبول لأسس الديمقراطية ذاتها. وكما أن الحديث عن عدم إعادة فتح المدارس يبث المزيد من الفوضى بين آباء وامهات التلاميذ. لا يمكن للحكومة أن تجعل البلاد تدفع ثمن إخفاقاتها ”
وفي تصريح لاحق، قال البروفيسور فالتر ريتشاردي في محاولة لإخماد الجدل، “لم أقل أبدًا أن إعادة فتح المدارس والانتخابات معرضة للخطر في إيطاليا. ستتم إعادة فتح المدارس ويتم بذل كل شيء لإعادة فتحها بأمان. كنت أتحدث عن الآخرين. البلدان التي ارتفع فيها منحنى العدوى بطريقة مقلقة. وفي إيطاليا، لحسن الحظ، ليس هذا هو الحال الآن. يجب علينا بذل قصارى جهدنا لإبقاء الوضع تحت السيطرة”.