اليورو يرتفع والنفط يتراجع بنحو 9% مع بداية التعاملات لهذا اليوم!
سجل اليورو ارتفاعا جديدا، وذلك على أمل إحراز تقدم في محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا على الرغم من تراجع الإقبال على المخاطرة بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الصين.
يأتي هذا في وقت استمر فيه سعر النفط في الانخفاض منذ صباح اليوم، لتنتهي تعاملات الثلاثاء على تراجع بلغ قرابة 9%.
وارتفع اليورو 0.55% إلى 1.0999 مقابل الدولار. وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية الأخرى، 0.3 % إلى 98.808.
وارتفع الين الياباني 0.3 % بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات مقابل الدولار عند 118.44 الليلة الماضية، بينما يستعد بنك اليابان المركزي للإبقاء على سياسته النقدية بالغة التيسير هذا الأسبوع.
وقال محللو العملات لدى مصرف “كومرتس بنك” في مذكرة للعملاء “هذا يعكس أملا في أن تؤدي المحادثات بين المفاوضين الروس والأوكرانيين إلى حل وشيك وسلمي”، في إشارة إلى تراجع أسعار النفط.
ومن المتوقع اليوم استئناف المحادثات بين المفاوضين الأوكرانيين والروس لتخفيف الأزمة بعد محادثات عبر الفيديو لم يُعلن بعدها إحراز أي تقدم.
وواصلت أسعار النفط في التراجع، وسجلت العقود الآجلة لخام برنت خسائرها اليوم الثلاثاء لتنخفض إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين بعد أن خففت محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا المخاوف من اضطرابات أخرى للإمدادات.
ومع نهاية تعاملات الثلاثاء، تراجعت أسعار النفط بنحو 9% ليتداول خام برنت عند مستوى 98 دولارا للبرميل، مع صدور تقرير “أوبك” الشهري، والتفاؤل بشأن المحادثات الروسية الأوكرانية.
كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر أبريل، بنحو 9%، لتصل إلى 93.87 دولارا للبرميل.
كذلك هبطت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم مايو 2022- بنسبة 8.2%، مسجلةً 98.15 دولارا للبرميل، بعدما تراجعت عند 97.44 دولارا خلال الجلسة.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس على تراجع بنحو 6%، وسط ترقّب للمحادثات الروسية الأوكرانية، فضلا عن تزايد إصابات كورونا في الصين.
وحافظت أوبك على تقديرات نمو الطلب العالمي على النفط والمعروض دون تغيير في العام الجاري، لكنها أشارت إلى أن الحرب في أوكرانيا تزيد من تسارع التضخم وقد تضر بالطلب على النفط.
وتأتي خسائر النفط، بالتزامن مع محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وسط تشديد قيود الإغلاق في الصين بعد ارتفاع إصابات كورونا، وعدم فرض عقوبات على النفط الروسي، خاصة من قبل أوروبا.