بادرة طيبة : تدشين مخيم للعمال الزراعيين من المهاجرين في أبوليا
دشنت سلطات إقليم أبوليا، مخيما يضم وحدات سكنية للمهاجرين، الذين يعملون في مناطق الحصاد في مزرعة ماسيرا بونكوري بمدينة ناردو جنوب الإقليم، بهدف تحسين الأحوال المعيشية للعمال الزراعيين .
وقالت دوناتيلا تانزاريللو المحامية بالمجلس الإيطالي للاجئين، لوكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، إن “إقليم أبوليا تعهد بإنشاء مخيم للعمال الموسميين من المهاجرين وفقا لاتفاق تجريبي، وعلى الرغم من ذلك كان هناك تأخير في بناء المخيم، وتم افتتاحه في 23 آب/ أغسطس وهو ما تزامن مع انتهاء موسم الحصاد، ولا يوجد حاليا إلا 30 عاملا فقط بينما يمكن للمخيم أن يستوعب 320 شخصا”.
وتابعت المحامية قولها: “إن بناء هذا المخيم هو بالتأكيد خطوة للأمام في منطقة كان المهاجرون ينامون فيها في العراء في الأشهر الماضية، ويعانون من قلة الدعم ونقص الغذاء وانعدام النظافة”.
يتكون المخيم من 80 وحدة سكنية مكيفة الهواء، تتسع كل منها لأربعة أشخاص، فضلا عن وجود دورات مياه ومطعم. وأشارت دوناتيلا تانزاريللو إلى أن ” هناك بعض العناصر التي تثير القلق مثل الأسوار التي تحيط بالمخيم، إلى جانب الضوابط الصارمة للخروج والدخول إليه، حيث لا يمكن للمهاجرين غير الموثقين استخدام تلك المنشأة، وفوق ذلك كله لا يسمح بالدخول إلى هذا المخيم إلا للمؤسسات التي وقعت الاتفاق التجريبي، ولهذا فإن المخيم يعتبر مكانا مغلقا وحصريا على سكانه”.
ومن المقرر أن يتم تفكيك المخيم بحلول يوم 30 أيلول/ سبتمبر، على أن يعاد بناؤه قبل موسم الحصاد في العام القادم، وربما في أيار/ مايو المقبل. ورأت تانزاريللو أن ” بناء المخيم عمل عظيم، لكن يتعين أن يكون مخيما دائما… فهو ليس قرية ولا أبعاد اجتماعية له، والمهاجرون لا يعتبرونه قرية بل هو مجرد مكان للنوم، ونأمل في أن تتحسن الأمور في العام القادم”.
المصدر وكالات