بسبب تكرار اقتحامه من قبل الأفارقة اسبانيا تغلق معبر سبتة بشكل مؤقت
قامت السلطات الإسبانية،أمس الأربعاء،بإغلاق “بشكل مؤقت” المعبر الحدودي “ترخال2″ الفاصل بين سبتة (الخاضعة للسيطرة الإسبانية ) ومدينة الفنيدق (شمالي المغرب)، أمام التجار.
وتأتي الخطوة لمواجهة الاقتحامات المتكررة للمهاجرين غير الشرعيين للمعبر، حيث منعت التجار المغاربة، الذي يتحركون بين الجانبين، من العبور، وفق مسؤول إسباني.
وقال محمد الباقلي، تاجر من مدينة الفنيدق، للأناضول، إن الأمن المغربي، منعه من دخول سبتة اليوم، وأخبره أن “الأمن الإسباني قرر منع دخول التجار المغاربة حتى إشعار آخر”.
فيما قال مندوب الحكومة الإسبانية في مدينة سبتة، نيكولاس فرنانديز، في تصريحات صحفية الأربعاء، إن قرار إغلاق المعبر الحدودي، “جرى باتفاق مع السلطات المغربية ” لمواجهة محاولات الاقتحام المتكررة التي ينفذها مهاجرون أفارقة يرغبون في الوصول إلى الدول الأوروبية”، من دون تحديد مدة الإغلاق.
ولفت البقالي، إلى أن التجار يتضررون من هذه الإجراءات التي تطالهم من حين لآخر.
وأضاف: “لا علاقة لنا بالمهاجرين الأفارقة الذين اقتحموا المعبر، والجميع يعرف أننا نكسب قوت يومنا من التجارة البسيطة التي نمارسها بين سبتة والمدن المجاورة”.
وأوضح فرنانديز، أن “الهدف من هذا الإجراء، هو توجيه جميع الجهود الأمنية لمراقبة الحدود بهدف التصدي لأي محاولات اقتحام من طرف المهاجرين الأفارقة”.
ويأتي هذا الإجراء الإسباني، تزامنا مع حركة عبور واسعة يشهدها المعبر الحدودي الواصل بين سبتة والمغرب، من طرف المغاربة المقيمين في أوروبا، الذين يعودون إلى بلدهم لقضاء عطلة الصيف.
والثلاثاء، تصدت القوات المغربية، لمحاولة نفذها نحو ألف مهاجر غير شرعي ينحدرون من دول إفريقية، لاجتياز الأسلاك الحدودية التي تفصل الأراضي المغربية عن سبتة.
وكانت تلك هي ثاني عملية ينفذها المهاجرون في غضون 24 ساعة، إذ قام أكثر من 300 مهاجر غير شرعي، يوم الإثنين الماضي، باقتحام المركز الحدودي الذي يفصل سبتة عن شمالي المغرب، وأسفر عن نجاح 186 شخصاً في هذا المسعى.
ويقيم بعض المهاجرين بالغابات المجاورة لبلدة “بليونش” المحاذية للسياج الحدودي مع سبتة؛ منتظرين الفرصة المناسبة للهجرة غير الشرعية نحو جنوب إسبانيا أو اجتياز السياج الحدودي ودخول سبتة.
المصدر وكالات