بعد المقترح البرلماني .. إسبانيا متخوفة من ربط طنجة بجبل طارق بحريا لتنظيم عملية مرحبا 2022
زاد مقترح برلماني قُدم لوزير النقل والنجهيز، محمد عبد الجليل، يطالب بربط طنجة وجبل طارق بحريا، من اتساع مخاوف السلطات الإسبانية باستثناء موانئ شبه الجزيرة الأيبيرية من عملية العبور المقبلة “مرحبا 2022″، على غرار ما حصل الصيف الماضي.
وطالب عادل الدفوف، البرلماني عن فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بـ”ربط ميناء طنجة المدينة بجبل طارق بحريا اعتبارا للموقع الجغرافي المتميز لهذه المنشأة كواجهة بحرية وطنية للملاحة الدولية؛ حيث أصبح فتح خط بحري يربط ميناء طنجة المدينة بجبل طارق مطلبا جد ملح للجالية المغربية المنحدرة من المنطقة، بالإضافة لحاجة السوق السياحية الكبيرة التي تمتاز بها مدينة طنجة والأقاليم المجاورة، ولما تزخر به المدينة من إمكانيات متنوعة تجعلها محط اهتمام وذات أهمية كبرى للسائح الأوروبي”.
وأضاف البرلماني الدفوف في مقترحه، أن “العديد من الفاعلين السياحيين بالمدينة يطالبون ايضا بالسماح للعبارات السياحية القادمة من البرتغال وفرنسا وإيطاليا للرسو بميناء طنجة المدينة ، حيث سيمكن هذا الإجراء من رسو مايقارب 75 عابرة سياحية بطنجة؛ أي وصول حوالي 30 ألف زائر خلال سنة 2022 للمغرب عبر ميناء مدينة طنجة”
هذا المقترح شكل صدمة إضافية للسلطات الإسبانية التي لم تخفي قلقها من عزل موانئها من الرحلات السياحية القادمة من وإلى المغرب، بعد أن استعانت المملكة المغربية السنة الماضية بالموانئ البرتغالية لتأمين عملية عبور جاليتها المقيمة في الديار الأوروبية.
وكانت حكومة مدريد قامت السنة الفارطة بممارسة ضغط على البرتغال حتى لا تسمح باستخدام موانئها، في عملية العبور التي تم استثناء الموانئ الإسبانية منها، خوفا من خسائر اقتصادية كبيرة.