بعد انفراج الأزمة بين البلدين … الموانئ الاسبانية تستعيد نشاطها وتتعبأ لعملية مرحبا 2022
بدأت اسبانيا تجني ثمار “مصالحتها” مع المغرب. فقد استأنفت موانئها أنشطتها نحو المغرب وتستعد بواخر إسبانية وأوربية لنقل مئات الآلاف من افراد الجالية المغربية المقيمبن بالخارج خلال عودتهم إلى المغرب الصيف المقبل.
وبالفعل، فقد بدأت التحضيرات لعملية العبور مرحبا، وهي العملية التي تدر على خزينة الدولة الإسبانية الملايين من اليورو، التي حرمت منها خلال السنتين الماضيتين بسبب جائحة كوفيد19 ، والأزمة الدبلوماسية مع المغرب.
وقد عانت اسبانيا كثيرا خلال العامين الماضيين حينما اتخذت الحكومة المغربية قرار استثناء الموانئ الاسبانية من عملية العبور مرحبا.
فقد قدرت الخسائر التي تكبدها ميناء “موتريل” لوحده، وهو أحد الموانئ الأكثر استعمالا من طرف أفراد الجالية المغربية، ب 20 مليون يورو.
الخسائر نفسها تعرضت لها موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة ومالقة وألمرية وأليكانتي، بالإضافة إلى سبتة ومليلية.
وجاء قرار استثناء المغرب لإسبانيا والاقتصار على فرنسا وإيطاليا في عملية مرحبا، في سياق الأزمة التي اندلعت بين الرباط ومدريد والتي استمرت زهاء سنة وخلفت خسائر اقتصادية جسيمة للجارة الشمالية.
وتجاوزت الخسائر المادية المكبدة 1,15 مليار أورو.
ووفق بعض الإحصائيات، فإن عدد السفن التي توجهت نحو المغرب انطلاقا من موانئ إسبانيا برسم عملية “مرحبا 2019″، بلغ حوالي 800 ألف مركبة بحرية، استفادت من مداخيل مالية مهمة أداها 3 مليون مهاجر مغربي، فضلا عن المهاجرين الذين استعملوا الطائرات والمقدر عددهم بحوالي 5 مليون فرد.