بقلم مهاجر : من المشاكل التى تعيق مستقبل أبناء الجالية اختيار مكان الدراسة
من الاكراهات التي تواجه المهاجر وتكون في غالب الأحيان عند البعض سببا رئيسيا في تغيير مسار مكان العيش والاستقرار …نسجل كموضوع نناقشه معكم أيها الاخوة الكرام “مكان دراسة الابناء”….
للحديث في الموضوع لابد من التوقف ولو في عجالة عند شرح مواضيع لها صلة مباشرة ويجب الأخذ بها قبل اتخاذ اي قرار….
من هذه المواضيع مفهوم الغربة بصفة عامة وأسباب القدوم على الهجرة ومدى تحققها والوضع الآني للأسرة من ارتباطات وانشغالات ولدتها الظروف….
ثم يجب الحديث عن الدور الأساسي المكمل لدراسة الأبناء والمتمثل في حرص أولياء الأمور ومتابعة أبنائهم والسهر على توجيههم بالمراجعة والنصيحة وتسجيل الملاحظات حول تصرفاتهم وميولاتهم واطباعهم وقياس مستوى ذكائهم. …..
كذلك علينا أن نكون منصفين مع انفسنا ونشير إلى مسألة أساسية وهي مستوى الوعي والثقافة عند الآباء انفسهم واحساسهم بالواجب المناط بهم اتجاه الأبناء …..
في اكتر من مناسبة وكانت آخرها منشور وضعته إحدى الاخوات البارحة يخص هذا الموضوع وجاء على شاكلة سؤال نقول عنه *المقارنة الخاطية*دافعه الحيرة ومضمونه أيهما الأفضل….
هل متابعة أبنائي للدراسة بالخارج الافضل؟ام داخل الوطن الافضل؟
الموضوع أحبتي الكرام ليس من السهل نقاشه عبتا او من التجارب الخاصة للفرد او بناء على نتائج قد تكون ناجحة او فاشلة ونعممها على الكل فتزيد الحيرة عجزا أمام السائل الراغب في النصيحة….
اخوتي في الله المتعلم يقول ان المستوى الثقافي لا يحدد مستوى الوعي والواعي يقول لابد من تحصيل العلم….
نعود لما وصفناه بالمقارنة الخاطئة (وجهة نظري غير معصومة من الخطأ وأفكاري اطرحها لتصحيحها مشاركة مع الجميع)…..من خلال أجوبة وتدخلات الأعضاء المحترمين نلاحظ جر الحبل بين البعض الذي يصف التعليم بالخارج هو الافضل مبرهنا ذلك بالامكانيات المتوفرة والآفاق المتاحة …..والبعض الآخر يقول ان التعليم بالوطن هو الافضل بحجة اللغة والدين والهوية والانتماء والعادات والتقاليد وغيرها ……
عبد ربه بدوره سيطرح سؤالين او اكتر لابرر وصفي بأن المقارنة خاطئة …..
هل تحصيل العلم يكون لأجل العمل؟
وهل واقعنا داخل الوطن يختلف كتيرا عن واقعنا خارج الوطن؟
وهل تعلم اللغة او إقامة الشعائر الدينية او التربية الحسنة يرتبط بالأساس بمكان معين؟
الجواب على هذه الأسئلة في اعتقادي الشخصي قد يحمل مفتاحا لتحديد مصير الكتير من الأسر التي تتخبط في مشكل تمدرس أبنائها ولكي لا تفوتني الفرصة أناشد الفاعلين الجمعويين وخصوصا الجمعيات المنظمة للمساجد خارج الوطن والحكومة ان توفر اقساما لتعليم اللغة العربية والدين ونطرح اقتراحا بادماج المهاجرين الحاصلين على شواهد من داخل الوطن والقاطنين بالخارج كرد الاعتبار لهم وضرب عصفورين بحجر واحد. ……….
نصيحتي
الأب او الأم يجب ان ي/تكون قدوة للأبناء مع الحرص وتتبع مسارهم الدراسي بالاعتماد على أسلوب سلس في التواصل معهم مع مراعاة تقلبات العصر وزرع المبادئ الصحيحة بالنصح والتوجيه والدعاء لهم بالتوفيق………
طابت اوقاتكم جميعا…..
بقلم المهاجرمحمد الحمدي