تعزية ومواساة في وفاة أخينا محمد شكري إثر حادث مأساوي بمدينة بارما
بعيون دامعة، وقلوب خاشعة راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا بحزن وأسى، نبأ وفاة أخينا الرجل الطيب محمد شكري إثر حادث مأساوي صباح اليوم السبت 7 يناير 2023 بالطريق الرابط بين مدينة بارما و طرافيرسيطولو ، إنا لله و إنا إليه راجعون
وقع الحادث المأساوي صباح اليوم على الساعة 6.20 ، أثناء مزاولته لعمله كسائق لشاحنة ؛ على بعد أمتار قليلة من مطعم بيتزا ترامونتي .
ووفقا للمعلومات الأولية التي وصلتنا أن سيارة قادمة من بارما صدمت بقوة السائق المغربي رحمه الله ، البالغ من العمر 59 عامًا بعدما كان على وشك الصعود على متن الشاحنة بعد الانتهاء من عملية إفراغ الحاويات على الطريق مع زميل له، فأردته شهيدا .
بعد لحظات قليلة وصل رجال الإنقاذ التابعون لمنظمة “بارما للمساعدة العامة” على الفور ومعهم سيارات الإسعاف والصليب الأحمر الإيطالي رفقة شرطة مرور بارما في مكان الحادث.
رغم محاولات الأطباء إلا أنها باءت بالفشل ،
وبهذه المناسبة الأليمة الحزينة، يتقدم طاقم “ شبكة أخبار الجالية للإعلام بأوروبا ” ، بأصدق التعازي وأبلغ المواساة إلى أخينا الشهيد بإذن الله الرجل الطيب محمد شكري، ومن خلاله إلى جميع أفراد أسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة، سائلين المولى العلي القدير سبحانه وتعالى، بأن يلهمهم جميعا الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل.
كما نسأله جل وعلا بأن يسكن الفقيد فسيح جناته، مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وإنا لله وإنا إليه راجعون.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ رواه الإمام مالك في “الموطأ” (1 / 233)، وأبو داود (3111).
قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
” والشهداء أقسام لكن أفضلهم شهيد المعركة في سبيل الله عز وجل، ومنهم المطعون، الموت بالطاعون، والمبطون الذي يموت بالإسهال في البطن، وصاحب الهدم الذي يموت بالهدم، يسقط عليه جدار أو سقف، وفي حكمه من يموت بدهس السيارات، وانقلاب السيارات، وصدام السيارات، هذا من جنس الهدم. وكذلك الغرق كل هذه أنواع من الشهادة، لكن أفضلهم شهيد المعركة وهو الذي لا يغسل، ولا يصلى عليه، أما البقية فيغسلون ويصلى عليهم، وإن كانوا شهداء.