تهريب المخدرات من المغرب والسجن لوالد ميلوني المرشحة لرئاسة حكومة إيطاليا تلاحقها من جديد
أعادت صحف أوروبية الحديث عن قضية تهريب المخدرات من قبل والد “جورجينا ميلوني” زعيمة حزب” أخوان إيطاليا” اليميني المتطرف بالانتخابات التشريعية في إيطاليا الأسبوع الماضي. إذ يتوقع أن تترأس “ميلوني” الحكومة القادمة في البلاد.
ورغم أن القضية يعود تاريخها لأكثر من ربع قرن، إلا أنها خرجت للسطح من جديد خلال الأيام الماضية بعد فوز حزب ميلوني بالانتخابات.
وتحدثت صحف إسبانية وبريطانية عن تاريخ فرانشيسكو ( والد ميلوني) الذي قبض عليه عام 1995 في ميناء ماهون بجزيرة مينوركا بإسبانيا، بعد أن عثرت الشرطة على 1500 كغ من الماريجوانا على متن يخت أبحر به من المغرب.
لكن مليوني سارعت على التأكيد بأن خيوط الاتصال مع والدها توقفت منذ عقود، بعد أن اكتشف أنه أدين بتهريب المخدرات وحُكم عليه بالسجن 9 سنوات في سجن إسباني.
وتحدثت زعيمة حزب “أخوان إيطاليا” الذي يتهم بأن لديه جذور الشوفينية، بإسهاب عن كيف تخلى والدها عن عائلته عندما كانت طفلة صغيرة.
وحسب ما أوردته صحيفة ( Diario de Mallorca) الإسبانية، فإن فرانشيسكو قُبض عليه بعد هجره لأسرته بسنوات، عام 1995 بتهمة تهريب المخدرات من المغرب .
بينما أفادت صحيفة “تليغراف” البريطانية بأنه اتضح أن والد ميلوني وبعد فشله في عالم المطاعم في جزيرة جوميرا، تم ضبطه وهو يحاول تهريب القنب من المغرب إلى إيطاليا.
وذكرت الصحيفة أنه يبدو أن عاصفة أجبرت يخته الذي يحمل العلم الفرنسي “كول ستار” على البحث عن ملجأ في ميناء ماهون في مينوركا، حيث اكتشف رجال الجمارك المخدرات.
وتقول”ميلوني” إنه قرر إحضار المخدرات من شمال إفريقيا بعد أن أفلس مطعمه الذي أقامه في جزر الكناري.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الرجل ترشح بعد ذلك بسنوات، في عام 2007 وعام 2011، لمنصب عام في انتخابات محلية بجزيرة مايوركا الإسبانية.
وذكر محدث باسم ميلوني لصحيفة “تليغراف” البريطانية إن رئيسة الوزراء المقبلة “توقفت عن رؤية والدها عندما كانت تبلغ من العمر 11 عاما ولم تعد على اتصال به”، مضيفا أنه مذاك “ليس لديها أي فكرة عما قد يكون قد فعله ولا تعتقد أنه يمكن تحميلها المسؤولية عن تصرفات رجل اختار عدم رؤيتها منذ أن كانت طفلة”.
وتوفي والد ميلوني نتيجة إصابته بسرطان الدم قبل بضع سنوات، حيث كانت قد ذكرت في مقابلة مع الإذاعة الإيطالية أنها “لم تشعر بأي شيء تقريبا بعد أن علمت بوفاته”.
وميلوني ولدت في العاصمة روما في 15 يناير عام 1977 وأصبحت ناشطة في صفوف جمعيات طلابية مصنفة يمينية جدا فيما كانت تعمل حاضنة أطفال ونادلة.
يذكر أنه في حدث غير مسبوق في تاريخ الانتخابات الإيطالية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، فاز اليمين المتطرف بالانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد الماضي.
وبحسب المركز الإيطالي للدراسات الانتخابية فإن حزب “إخوان إيطاليا” بزعامة ميلوني والرابطة اليمينية المتطرفة بقيادة ماتيو سالفيني حصلا على “أعلى نسبة من الأصوات التي سجلتها أحزاب اليمين المتطرف على الإطلاق في تاريخ أوروبا الغربية منذ عام 1945”.