جحيم الإغلاق .. شركة طيران بالمغرب تلغي تذاكر مدفوعة مسبقا وتبيعها مجددا بثمن مضاعف
احتج عشرات المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، بعد أن تفاجؤوا بوكالات أسفار تابعة لإحدى شركات الطيران ألغت تذاكرهم المحجوزة مسبقا، وإيقاف بيع التذاكر بتاتا قبل “ساعة الصفر”، ومن هؤلاء مرضى سرطان كانوا متوجهين للعلاج بأوروبا.
وكان المكتب الوطني للمطارات قد أصدر إعلانا، عن تعليق جميع الرحلات إلى المغرب، وفقا لتعليمات لجنة التنسيق الوزارية والمكلفة بتصنيف الدول حسب درجة الوباء، ووفقا لقرار المغرب لإغلاق كافة أجوائه مع كل بلدان العالم.
في ذات السياق، قال متظاهرون بمدن الشمال، بأن تذاكرهم المدفوعة مسبقا، أُلغيت لأن الشركة المعنية باعتها لمن أدى مبالغ مضاعفة، وعلى غرار ما اعتمدته شركات مثيلة من زيادات مهولة.
وفي هذا السياق، يوضح الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه في ظل غياب معطيات تمكن من تكييف آليات محاربة المتحور “أوميكرون” الجديد لفيروس كورونا، لا يمكن المغامرة بترك المتحور ينتشر داخل المملكة، في إشارة منه لتزكية قرار السلطات بإغلاق الأجواء.واعتبر حمضي في تصريح لـ”ناظورسيتي”، أن قرار منع الولوج لمدة أسبوعين للمغرب يأتي في إطار الحرص على المكتسبات التي حققتها المملكة فيما يخص محاربة كوفيد 19 .
وأفاد المصدر نفسه، بأن مدة الأسبوعين ستمكننا من الاطلاع على المعطيات الجديدة للمتحور، وستظهر نتيجة أولية، نستطيع من خلالها التعرف على مدى استمرار أو نقصان فعالية اللقاحات المستعملة سواء داخل المغرب أو خارجه.
كما سيتضح خلال هذين الأسبوعين المعلومات الكافية التي ستمكن المغرب من تدبير الجائحة وفقا للمعطيات المتعلقة بالسلالة الجديدة.
وبعد صدور قرار إلغاء الرحلات الجوية، علمت “ناظورسيتي”، أن وزارة النقل واللوجستيك، قررت، اليوم الاثنين، تعليق حركة النقل البحري في وجه المسافرين من وإلى المغرب.
وسيطبق هذا القرار ابتداء من اليوم الاثنين على الساعة 23.59 حقيقية، لمدة أسبوعين أيضا.
واستثنىت الوزارة السالف ذكرها، الرحلات المتعلقة بحافلات النقل الدولي والشاحنات، بالإضافة إلى النقل المتعلق بالمهنيين وشركات الإرساليات.