تسبب قرار معهد إيطالي يضم مدرسة ابتدائية واعدادية، في إثارة جدل واسع بسبب إصداره قرارا بمنع الطلبة المسلمين من صيام رمضان.
القرار الصادر عن مديرة المعهد في ميلانو بمنع الصيام في المدارس للأطفال المسلمين خلال شهر رمضان أدى لإحداث جدل واحتجاجات من قبل العائلات والجالية الإسلامية في المدينة الواقعة في شمالي البلاد.
واعتبرت العائلات بأن هذا القرار “دليل على عدم مراعاة الحريات الدينية”.
تقارير صحافية إيطالية ذكرت أن التعميم الذي أصدرته “لورا باربراتو” مديرة معهد “إيرمانو أولمي”، و يضم مدرستين ابتدائية وأخرى إعدادية، جاء فيه أن “القُصر في سن المدرسة معفون من صيام شهر رمضان هذا العام الذي يتزامن مع حضورهم إلى المدرسة، ولهذا السبب، لا تسمح المدرسة بخروج الطلبة أثناء ساعات الفسحة أو أن يصوم التلاميذ في المدرسة”.
كما نص القرار على أنه لـ”حماية صحة القصر في هذه السن الصغيرة، الذين خلال فترة وجودهم داخل المدرسة، هم تحت مسؤولية العاملين بها”.
وفي ردها على الجدل الكبير الذي أثير بسبب قرارها، قالت باربراتو: “لا أحد يريد أن ينكر حرية الاختيار، لدرجة أن جميع الوصفات الغذائية يتم احترامها ونولي أقصى درجات الحذر في حماية ثقافات طلابنا، الذين يأتون من بلدان أخرى أو لديهم معتقدات غذائية مختلفة”.
وتابعت “لكن هذا القرار يعود إلى أنه كان لدينا أطفال في المدرسة فقدوا الوعي بسبب الصيام، وآخرون لم يعودوا قادرين على ممارسة الرياضة أو المشاركة في الرحلات المدرسية”.
وذكرت في ردها أنه “من الصعب على مثل هذا الطفل الصغير أن يتخذ قراراً بمبادرته الخاصة للقيام بهذه التجربة، والتي هي بالفعل محترمة للغاية، ولكن عندما يتعلق الأمر بأشخاص قادرين على اتخاذ خيارات واعية، في سن أكثر ملاءمة”.
وأنهت مديرة المعهد قائلة: “يمكن لأي شخص يريد أن يأخذ أطفاله إلى المنزل خلال ساعات الغداء، لكننا نفعل ذلك من أجل الصحة النفسية والجسدية للأطفال”.