جنرال إسباني : مسألة وقت فقط وسيسيطر المغرب على سبتة ومليلية، ولن يتدخل الناتو لدعم إسبانيا لأن الرباط حليفة لواشنطن
قال الجنرال الإسباني المتقاعد، خوان كرلوس دومينغو غويرا، إن عدم توجه المغرب إلى حدود الساعة للقيام بمحاولة السيطرة على سبتة ومليلية هي مسألة وقت فقط، مشيرا إلى أن المطالب المغربية حول المدينتين “لم تمت”، بالرغم من الاجتماع رفيع المستوى الأخير الذي انعقد في الرباط بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانيا في 1 و2 فبراير الجاري.
وحسب صحيفة “لاراثون” الإسبانية، فإن هذا الكلام من الجنرال الإسباني المتقاعد، جاء بمناسبة نشر كتابه مؤخرا يحمل عنوان “Soldados”، والذي يشير فيه إلى الكثير من المخاطر التي تُهدد إسبانيا، وعدم إدراك الإسبان للتهديدات التي تواجه الجيش الإسباني من قبل العديد من الأطراف، من بينها الجار الجنوبي، أي المغرب.
وأضاف الجنرال المذكور في هذا السياق، بأن سبتة ومليلية تُعانيان من خلل في الدفاع عنهما، ولا تقوم إسبانيا حاليا عبر الجيش لتمتين دفاعاتهما، الأمر الذي يُبقى خطر الاستيلاء عليهما من طرف المغرب قائما، خاصة أن هناك شكوك -حسب تعبيره- من تدخل حلف الناتو لدعم إسبانيا على اعتبار أن متزعم هذا الحلف هو الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر المغرب حليفا لها.
واعتبر خوان كرلوس دومينغو غويرا، بأن المغرب نجح في كسب رهان قضية الصحراء، مشيرا إلى أن الخطوة المقبلة بعد الصحراء بالنسبة للمغرب ستكون سبتة ومليلية، وبالتالي فإن عدم محاولة المغرب لحدود الساعة في القيام بمحاولة استعادتهما إلى حوزته، هي مسألة وقت فقط.
هذا، وأشار المتحدث نفسه في كتابه، إلى وجود عدم تقدير في إسبانيا للمجهودات التي يقوم بها الجيش الإسباني، كما لا يوجد تقدير كاف للتهديدات التي تواجه إسبانيا في المجال الدفاعي، موضحا أن التهديدات ليس خارجية فقط مثل حالة المغرب، بل أيضا هناك تهديدات داخلية، من بينها النزعة الانفصالية الكطالونية التي لم تنته حسب تعبيره.
جدير بالذكر أن العديد من المسؤوليين العسكريين السابقين في الجيش الإسباني، أشاروا في وقت سابق إلى قدرة المغرب العسكرية في الاستيلاء على سبتة ومليلية في ظرف زمني قصير، لكنهم أشاروا في ذات الوقت إلى أن المغرب يؤجل مسألة حل ملف المدينتين إلى وقت آخر، خاصة بعد الانتهاء من ملف قضية الصحراء.
كما أن تقارير إعلامية إسبانية أشارت في الشهور الأخيرة، بأنه بالرغم من تحسن العلاقات بين المغرب وإسبانيا، إلا أن الأخيرة لم تتلقى أي ضمانات على سبتة ومليلية، مقابل دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.