سالفيني خلال جولته الانتخابية اليوم : سأطرد المهاجرين غير الشرعيين من إيطاليا في حال الفوز بالانتخابات
قبل 10 أيام من تنظيم الانتخابات البرلمانية المبكرة في إيطاليا، تعهد زعيم حزب الرابطة الإيطالي اليميني “ماتيو سالفيني” بترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم، إذا فاز تحالف يمين الوسط، الذي ينتمي إليه حزبه.
وخلال جولة انتخابية له اليوم الخميس في مدينة كامبوباسّو جنوب وسط إيطاليا، أكد سالفيني على أن”القانون الأول الأكثر خطأ والذي ينبغي إلغائه، هو القانون المتعلق بالأمن”.
وأوضح:”بالنسبة لي ولحزب الرابطة يسمح بالدخول إلى إيطاليا فقط لأولئك الذين لديهم إذن للقيام بذلك بينما يتعين على الآخرين جميعا العودة من حيث أتوا، لأننا لا نستطيع الحفاظ على جيش من العاطلين عن العمل وتجار المخدرات والنشالين”، على حد قوله.
إلى ذلك، أظهرت آخر استطلاعات للرأي قبيل الانتخابات المرتقبة في الـ25 من الشهر الجاري، تحقيق تحالف يمين الوسط الملتف حول حزب “إخوة إيطاليا” بزعامة جورجيا ميلوني تقدما كبيرا.
وأحزاب “إخوة إيطاليا (فراتيللي دي إيطاليا) والرابطة الإيطالية “لا ليجا” و”فورتسا إيطاليا” هم الشركاء في تحالف يمين الوسط.
وحددت استطلاعات الرأي، التي أجرتها صحف بارزة مثل “كوريري ديلا سيرا” و”لا ريبوبليكا” وقناة “سكاي تي جي25” التليفزيونية، حجم الدعم للتحالف بما يصل إلى 45%، مع تعزيز إخوة إيطاليا مركزه كأكبر الأحزاب.
ويمنح النظام الانتخابي في إيطاليا، الذي من خلاله يتم تحديد ثلث المقاعد في كلا المجلسين، النواب والشيوخ، من خلال تصويت الأغلبية (انتخاب صاحب الأكثرية)، ميزة للمجموعة الأكبر، ويعني أن تحالف ميلوني يمكن أن يستحوذ بشكل كبير على أكثر من نصف المقاعد.
وتسمح أغلبية الثلثين بإجراء تعديل دستوري دون الحاجة إلى إجراء استفتاء، وتسعى ميلوني إلى تعديل النظام البرلماني الحالي إلى آخر رئاسي.
ويسعى معسكر يسار الوسط الذي يحيط بالحزب الديمقراطي الاشتراكي، إضافة إلى حركة خمس نجوم، وهو حزب مناهض للمؤسسات سابقا، إلى منع ذلك.
وتمنح استطلاعات الرأي الحالية هذا المعسكر فرصة ضئيلة في تحقيق الفوز. ومن المتوقع أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات متدنية بشكل قياسي عند 65%.
وسبق أن استبعدت “ميلوني” إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات، معربة عن الثقة في أن تتمكن كتلتها “يمين الوسط” من نيل الأغلبية البرلمانية.