Take a fresh look at your lifestyle.

شركة إسبانية تعلن تأمين رحلات جوية مباشرة من مدن الجنوب المغربي

في الوقت الذي بعثت فيه الحكومة المغربية رسالة مباشرة لنظيرتها الإسبانية مفادها أن جهود إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لن تأتي بأي نتيجة دون أن تُغير مدريد موقفها من قضية الصحراء، يبدو أن التجاوب الإسباني كان أسرع على المستوى الاقتصادي منه على المستوى السياسي، إذ بمجرد ما قررت الرباط إعادة فتح مجالها الجوي أمام الرحلات القادمة الخارج حتى أعلنت شركة إسبانية شروعها في تأمين رحلات مباشرة مع العيون والداخلة.

وأعلنت شركة “بينتر” الموجود مقرها في جزر الكناري والتي تعمل في مجال الطيران المدني منذ 1989، بأنها ستستأنف نشاطها مع المطارات المغربية ابتداء من يوم 7 فبراير 2022، أي في اليوم نفسه الذي سيدخل فيه قرار الحكومة المغربية بإعادة فتح الحدود الجوية حيز التنفيذ، مبرزة أنها ستقوم بربط مطار “غران كاناريا” بمدن أكادير والعيون والداخلة، وفق ما أكدته وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”.

وحسب الشركة التي تعمل على تأمين الربط الجوي بين الأرخبيل الإسباني ومجموعة من المدن الإسبانية ودول الاتحاد الأوروبي إلى جانب موريتانيا والمغرب، فإن البداية ستكون يوم 7 فبراير بربط “غران كاناريا” بأكادير، في حين ستنطلق أول رحلة مباشرة نحو مطار العيون يوم 8 فبراير، وأخيرا ستكون هناك رحلة إلى الداخلة يوم 13 فبراير، كما بُرمجت رحلات الإياب لجميع الخطوط في الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من ربط رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا بـ”الوفاء والطموح”، متحددثا عن أن الوفاء يجب أن يبرز في “القضية الوطنية للمغرب والتي هي قضية الصحراء، وأضاف أن أي بلد يقوم بخطوات إيجابية في اتجاه الإقرار بمغربية الصحراء ستقوم وزارة الخارجية بتسريع العلاقات معه، أما الذي لم يفهم ذلك “فسوف يفهمُه في المستقبل” على حد تعبيره.

ورغم إصرار حكومة بيدرو سانشيز على عدم تغيير موقفها من ملف الصحراء وعدم إعلان الدعم الصريح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، إلا أنها تجد نفسها كثيرا “مجبرة” على الدفاع عن مواقف الرباط بسبب مصالحها الاقتصادية، وهو ما حدث في قضية اتفاقية الفلاحة والصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي التي استصدرت جبهة “البوليساريو” الانفصالية حكما قضائيا بوقفها من المحكمة الأوروبية في اللوكسمبورغ، حيث تصدرت مدريد الدول المدافعة على بقائها وقادت حملة لاستئناف الحكم.

شاهد أيضا