شيماء فتيحي كاتبة مغربية تسلط الضوء على معاناة المحجبات بإيطاليا
سلطت الكاتبة المغربية الشابة “شيماء فتيحي” الضوء على معاناة المسلمات المحجبات بإيطاليا اللائي يتعرضن للإهانة بشكل يومي .. وهو ما نشرته جريدة “لاريبوبليكا” على صدر صفحاتها الأولى. وقد قالت في إفادتها للصحيفة أن محجبات إيطاليا يتعرضن لتحرشات لفظية بشكل يومي ويتم معاملتهن وكأنهن جميعاً “بنات بن لادن”.
واستعرضت الكاتبة صاحبة كتاب “لن نكون معكم أبداً” مجموعة من الحالات التي قالت أنها تواصلت بهن من خلال التراسل معهن من مختلف أنحاء إيطاليا. فنقلت عن “شيماء” قصة الممرضة “ياسمين” البالغة من العُمر 20 عاماً .. والتي تعرضت لوابل من السباب من قبل سيدة إيطالية عندما كانت تستعد لتقدم لها بعض الخدمات المتعلقة بوظيفتها .. حيث رفضت المريضة أن تقترب منها “ياسمين” عبر الصراخ بوجهها ولم تعطها فرصة حتى للتحدث أو الدفاع عن نفسها.
أما “هيفاء” فقد روت عن والدتها التي تعرضت لموقف مسيء عندما نعتتها إحدي مستخدمات خدمات البنك بالإرهابية لمجرد إرتداؤها للحجاب الإسلامي.
وقالت “رايا” أنهاً تقريباً بشكل يومي تتعرض لمواقف مهينة متنوعة وذلك منذ أيام الدراسة تقريباً .. فقد كان زملاؤها بالمدرسة يلقبونها بـ”ابنة لادن” .. ولم يتوقف الأمر عند هذا .. ولكن وصل إلى حد محاولات نزع الحجاب من على رأسها .. وعندما كانت حاملاً, وجدت نفسها أمام شخص يسألها إن كان هذا بالفعل حمل أم أنها قنبلة وتستعد لتفجيرها!!
هذا بجانب الصعوبات اليومية التي تواجهها المحجبات بإيطاليا لدخول مجال العمل .. فهناك بعض الشركات الخاصة تشترط أن تكن المتقدمات غير محجبات.
وقد أكدت الكاتبة إن الإهانة التي تتعرض لها المحجبات لا تقتصر فقط على المسلمات الأجنبيات .. فهي تمتد للمسلمات الإيطاليات أيضاً .. فقد نقلت شهادة مسلمة إيطالية تعرضت لرسائل تهديد وإهانة من معارفها بعدما أشهرت إسلامها.
وقالت “شيماء فتيحي” أن هذه الشهادات وأكثر توضح مدى العذاب والمعاناة التي تتعرض لها كل أمرأة محجبة ببلد مثل إيطاليا.