صراحة، لا تستحق الأطر الصحية، من أطباء وممرضين ومنظفات ومسؤولين إداريين، هذا الاستهتار الذي يتعامل به العديد من المواطنين مع جائحة الكورونا التي تزداد انتشارا ببلادنا يوما بعد يوم.
صحيح أن كل فئات المجتمع تعاني من تداعيات تفشي الفيروس، إلا أن المتواجدين في خطوط الدفاع الأولى هم رجال ونساء وزارة الصحة، أناس يخاطرون بأرواحهم على مدار الساعة، يتعاملون مع فاجعة عالمية عجزت دول عظمى عن التصدي لها بأقل الإمكانيات الممكنة، حرموا من رؤية أبنائهم وآبائهم وعائلاتهم منذ أسابيع، كل ذلك من أجل حماية مواطنين غير آبهين بخطورة الوضع ويرفضون حتى المكوث في منازلهم لبضعة أيام إلى حين زوال البلاء.
ما نشاهده في عدد من مدن المملكة من تجمهرات وتجمعات بشرية هو خيانة عظمى للوطن أولا، ولهاته الفئة التي ضحت ولازالت تضحي من أجلنا، والتي لا تطلب شيئا سوى مساعدتها بالالتزام بتدابير حالة الطوارئ الصحية فقط لا غير.
فألف تحية لكل من خاطر بحياته وفارق أهله واشتغل على مدار الساعة في ظروف صعبة من أجلنا.