عودة طوعية لـ135 مهاجرا مغربيا من سبتة المحتلة بعضهم اعتقدوا أنها ملاصقة لإسبانيا
وصل عدد الأشخاص الذين عادوا إلى المغرب بشكل طوعي، من بين المهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا مدينة سبتة خلال الأزمة التي شهدتها الشهر الماضي، 135 شخصا خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو، وذلك بعد معاناتهم من ملاحقات الشرطة وإغلاق المجال في وجوههم أمام احتمال الانتقال للضفة الأخرى في ظل الأزمة التي تعيشها المدينة، حيث اصطدم كثيرون بواقع مغاير لما كانوا يتوقعونه.
وأعلن جهاز الشرطة في سبتة أن العدد المذكور من المهاجرين المغاربة غير النظاميين الذين دخلوا يومي 17 و18 ماي الماضي، أعيدوا إلى المغرب برضاهم خلال الفترة ما بين فاتح و8 يوليوز الجاري، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”، وذلك بعدما ظلوا طيلة الأسابيع الماضية يقطنون في مساكن غير قانونية، علما أن المغرب يرفض استقبال المُعادين بشكل قسري وفق ما سبق أن أكدته سلطات المدينة المتمتعة بحكم ذاتي.
ويتعلق الأمر بإعادة الأشخاص الراشدين، حيث إن عمليات إعادة القاصرين لا تزال مجمدة نتيجة الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، وفي التاسع من شهر يونيو المنصرم كانت مفوضية الحكومة المركزية في سبتة قد تحدثت عن وجود مشكلة في عمليات الترحيل تكمن في رفض الرباط استقبال المُرحلين قسرا، وحينها كانت تعداد من نُقلوا إلى الحدود المغربية طوعا أقل من 2400، علما أن عناصر الأمن والجيش الإسبانيين كانوا قد أعادوا بشكل فوري في أيام الأزمة ما بين 7000 و8000 شخص.
ووفق مصادر مغربية من داخل مدينة سبتة، فإن رغبة العديد من المهاجرين غير النظاميين المغاربة في العودة بشكل طوعي أضحت تبرز بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة، نتيجة فقدانهم الأمل في العثور على عمل أو تسوية وضعهم القانوني داخل المدينة التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة إغلاق الحدود البرية مع المغرب بسبب جائحة كورونا وانتهاء نشاط التهريب المعيشي، بالإضافة إلى تسرب اليأس إلى نفوس العديد منهم بخصوص إمكانية الانتقال إلى شبه الجزيرة الإيبيرية.
وأوضحت تلك المصادر أن العديد من المهاجرين جاؤوا برؤية “خاطئة تماما” عن حقيقة الوضع في سبتة، لدرجة أن بعضهم كانوا يعتقدون أن هذه المدينة لها حدود برية مع الأراضي الإسبانية، كما فوجئ آخرون بتشديد الحراسة على السواحل لمنعهم من الانتقال سرا إلى الضفة الأخرى، ما جعلهم يعيشون بين مطرقة الضغط المادي وسندان مطاردات عناصر الشرطة، لذلك اختار الكثيرون العودة طوعا إلى المغرب