فرنسا .. تراجع معدل المواليد إلى أدنى مستوى منذ 1946
يستمر معدل المواليد في فرنسا بالتراجع عاما بعد عام، حيث تم تسجيل 723 ألف طفل خلال 2022، وفقا لبيانات المكتب الوطني للإحصاءات.
المكتب ذكر أن عدد مواليد 2022 يقل بأكثر من 19 ألف مقارنة مع 2021، مؤكدا أن معدل العام الماضي هو الأدنى منذ سنة 1946.
وتتجه أغلب العائلات الفرنسية إلى الاكتفاء بمولود واحد فقط، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى تناقص عدد سكان البلاد( الحد الأدنى لبقاء استمرار نمو السكان هو 2.1%).
يأتي هذا بسبب العمل الكثير لأوقات طويلة لكلا الزوجين في أغلب الأسر الفرنسية، وهو ما يجعل الآباء يفكرون بالاكتفاء بطفل واحد لرعايته بشكل أفضل.
لكن هذا النسبة الضئيلة للمواليد قد تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصادات منطقة اليورو، فضلا عن أنه هذا سيؤدي إلى زيادة الضغط على صناديق التقاعد، بحسب ما يؤكده المكتب.
في هذا السياق، يقول خبير اقتصادي في مكتب الإحصاءات:”إن انخفاض عدد المواليد ينجم عنه خللا في هرم الأعمار وفي أعداد الموظفين وفي نسبة المسنين الذين لا يعملون، كل هذه العوامل ستؤدي إلى انخفاض النمو”.
هذا الانخفاض كان أيضا من أسباب سعي الحكومة الفرنسية إلى رفع سن التقاعد إلى 64 عاما بدلا من 62 عاما حاليا
وسبق أن صرحت رئيسة وزراء فرنسا “إليزابيث بورن” بأن نسبة العاملين مقارنة مع المتقاعدين تشهد انخفاضا، مشيرة إلى أنه كان هناك متقاعدين لكل عامل سنة 2005، مؤكدة أن الرقم انخفض في الوقت الحالي إلى 1.7 متقاعد، مشيرة إلى أن الرقم سينخفض خلال السنوات القليلة القادمة إلى 1.5.
وكان عدد المواليد في عام 2019 أقل بنسبة طفيفة عن عام 2018، إذ وُلد 753 ألف طفل بفرنسا عام 2019، أي أقل بمقدار 6 آلاف من عام 2018 ، كما تراجع العدد في عام 2021 مقارنة مع 2020.
ورغم ذلك فإن فرنسا لا تزال البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان في الاتحاد الأوروبي، بعد ألمانيا بعدد يبلغ 67 مليون نسمة.