كاتب بالمهجر يعتبر دول شمال أفريقيا “سجنا كبيرا” للشباب
رأى الكاتب الجزائري عمارة لاخوس أن ” الهجرة بالنسبة لشباب شمال إفريقيا هي الأمل الأخير حتى يحققوا أحلامهم في حياة أفضل، بعد أن أصبحت بلادهم الأصلية مجرد سجن كبي بالنسبة لهم”. وعاش لاخوس في إيطاليا مدة 20 عاما، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يعيش في نيويورك منذ ثلاثة سنوات.
وأضاف الكاتب أن ” دوافع هؤلاء الشباب إلى مغادرة بلادهم لا تزال قوية، وأن الهجرة بالنسبة لهم عمل من أعمال الاحتجاج ضد الطبقات الحاكمة الفاسدة”.
وعلق على موجات الهجرة الكبيرة التي تعرضت لها إيطاليا منذ عام 2011، قائلا إن ” الوضع أصبح أكثر سوءا، وفي كل مرة نقول إننا وصلنا إلى القاع، لكن يبدو أن الأسوأ ربما لم يأت بعد، والاتحاد الأوروبي فشل عندما تخلى عن إيطاليا”.
ولد لاخوس عام 1970 في الجزائر وينحدر من عائلة ذات أصول أمازيغية، حيث كان يستخدم لغة مشتركة بين العربية والفرنسية واالأمازيغية. وبعد حصوله على شهادة في الفلسفة من الجزائر عمل في إحدى الإذاعات الجزائرية، وتلقى تهديدات كما العديد من أصدقائه وزملائه.
وفي عام 1995، قرر لاخوس أن يترك الجزائر، وقال ” لقد تعبت من انتظار قتلي”. وكانت الحرب الأهلية في الجزائر قد اندلعت قبل هذا التاريخ بعامين.