الدولة المسلمة كوسوفو تدخل فضاء “ شنغن ” بداية من اليوم
دخلت دولة كوسوفو، الأثنين فاتح يناير، رسميا، إلى فضاء “شنغن” الذي يُمكن مواطني الدولة التنقل بحرية في دول المنطقة.
ومنذ صباح يوم أمس، سارع المئات من مواطني كوسوفو إلى مطار العاصمة بريشتينا، للسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، بعد إلغاء تأشيرات الدخول لمنطقة شنغن ذات الحدود المفتوحة في أوروبا.
وكوسوفو كانت الدولة الوحيدة في غرب منطقة البلقان التي لا يزال مواطنوها بحاجة إلى تأشيرات للسفر إلى الاتحاد الأوروبي، والعديد من الدول الأعضاء في الفضاء من خارج التكتل.
وكان رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي في استقبال المسافرين في المطار.
وقال كورتي:” “لقد انتظرنا طويلا، استمر هذا الظلم فترة طويلة، لكننا نجحنا في النهاية”.
وطلبت الحكومة من الناس عدم إساءة استخدام قواعد شنغن، التي تنص على أنه يمكن للأشخاص الإقامة لمدة 90 يوما من أصل 180 يوما كسائحين، ولكن ليس للعمل.
ومنطقة “شنغن” تسمح لأكثر من 400 مليون شخص بالسفر بحرية بين الدول الأعضاء دون المرور عبر ضوابط الحدود.
وأدت المتطلبات الصارمة التي فرضتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والنزاعات الداخلية إلى تأخير العملية لسنوات عديدة.
وكان الاتحاد الأوروبي قال في عام 2018، إن كوسوفو أتمت جميع المتطلبات، لكن فرنسا وهولندا أوقفتا القرار خوفا من موجة جديدة من الهجرة.
وكوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا في عام 2008، لكنها لا تزال تكافح من أجل أن تصبح دولة عضوا في الأمم المتحدة، بسبب اعتراضات صربيا وروسيا والصين.
وحاليا تعترف أكثر من 110 بلدان بكوسوفو كدولة، لكن يمكن لمواطنيها البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة السفر إلى أقل من 20 دولة دون تأشيرات( بدون دول فضاء شنغن).
ولاتزال كوسوفو واحدة من أفقر البلدان في أوروبا، ويرى الكثيرون أن الإعفاء من التأشيرة يمثل فرصة للحصول على وظيفة.
يذكر أن فضاء “شنغن” يضم 23 من دول الاتحاد الأوربي الـ27، بالإضافة إلى سويسرا والنرويج وآيسلندا وليشتنشتاين، وبعد دخول كوسوفو يرتفع العدد إلى 28 دولة.