للأسف .. تسجيل حالة مؤكدة مصابة بفيروس كورونا تتسلل مع العائدين من مليلية!
أعلنت مصادر موثوق، أن نتائج التحاليل المخبرية التي أجرتها السلطات الصحية للمغاربة العائدين من مدينة مليلية المحتلة، اول أمس الجمعة، أكدت إصابة شخص واحد بفيروس كورونا المتسجد.
وحسب المصدر نفسه، فالأمر يتعلق بشخص ينحدر من عمالة تاوريرت، علق بمدينة مليلية المحتلة خلال عودته من الأراضي الاسبانية حيث يتنقل بين الفينة والأخرى لممارسة نشاط التجارة.
وأشاد المصدر نفسه، بتريث السلطات المغربية وعدم تسرعها في إرجاع العالقين بمليلية، لكونهم ظلوا لأسابيع في منطقة موبوءة سجلت 134 حالة إصابة بالفيروس، مشيرا إلى الأماكن التي تم التكفل بهم فيها والتي لم تكن تخضع للتدابير الوقائية الموصى بها ومن ضمنها التباعد الاجتماعي والتعقيم المتواصل.
وأبرز ، ان تأجيل إلحاق المعنيين تحكمه عدة أسباب من أبرزها الحالة الوبائية للثغر المحتل، وتحديد عدد العالقين، ناهيك عن توفير أماكن إجلائهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الطاقة الاستشفائية بالجهة ومتطلبات العزل الصحي وتتبع العائدين أثناء فترة الحجر وفي حالة تسجيل إصابة أحدهم بالفيروس.
الى ذلك، فقد جنب عدم التسرع في اتخاذ إجراءات إجلاء المغاربة العالقين سواء بمدينة مليلية أو أراضي أجنية أخرى، المملكة من الوقوع في أخطاء كانت ستكلفها غاليا، لاسيما وأن السلطات ليست مطلعة على الأوضاع التي تعيش فيها هذه الفئة والسياسات المتبعة من لدن حكومات البلدان التي علقوا بها.
وقد تنعكس هذه المستجدات سلبا على قرار السلطات المغربية بفتح الحدود في وجه العالقين بمليلية، خاصة اذا تم استحضار الفوضى التي شهدها المعبر الحدودي أول أمس الجمعة من الجانب الاسباني، وعدم تحمل شرطة وسلطات الجيران لمسؤوليتهم المتمثلة في تنظيم الملتحقين والزامهم بقواعد السلامة قبل السماح لهم بامتطاء الحافلات التي أقلتهم من معبر بني انصار إلى وحدة فندقية بالسعيدية.
جدير بالذكر، أن 200 مغربيا نقلوا خلال اليومين الماضيين من ثغر مليلية المحتل إلى منتجع في السعيدية على بعد 100 كلم من الناظور، حيث سيقضون فترة الحجر الصحي إلى غاية تأكيد خلوهم المخبري من آثار فييروس كورونا سواء تعلق الأمر بالأجسام المضادة القديمة أو العينات النشطة.