لهذا السبب بلجيكا تُعلن ارتفاع نسبة المصابين بكورونا في صفوف الجالية العائدة من المغرب
أعلنت السلطات الصحية البلجيكية، عن ارتفاع كبير في نسبة المصابين بفيروس كورونا المستجد في صفوف المسافرين العائدين من المغرب، وبالخصوص في صفوف أفراد الجالية المغربية الذين كانوا قد حلوا بأرض الوطن (المغرب) خلال فصل الصيف الجاري بعد فتح الحدود مع بلجيكا.
وحسب تقرير نشره المعهد العلمي للصحة العامة البلجيكي، فإن نسبة المصابين بفيروس كورونا في صفوف العائدين من زيارة المملكة المغربية بين يوليوز وغشت، ارتفعت إلى 7,5 بالمائة، بعدما كانت النسبة لا تتجاوز 0,9 بالمائة خلال الأيام الأولى من يوليوز الماضي.
وعلى عكس المغرب، فحسب التقرير، فإن نسبة الإصابات في صفوف العائدين من البلدان المدرجة في اللائحة الحمراء لبلجيكا تراجعت من 4,9 بالمائة إلى 2,9 بالمائة، بينما عرفت ارتفاعا كبيرا في صفوف العائدين من المغرب، وبالتالي قررت بلجيكا إدراج المغرب في اللائحة الحمراء حاليا.
وقالت السلطات الصحية البلجيكية، أن من أبرز أسباب ارتفاع نسبة الإصابات في صفوف الأشخاص الذين يعودون من زيارة المملكة المغربية، هو أن غالبية العائدين لا يحترمون التدابير المعمول بها في السفر، كما أن أغلب المسافرين كانوا قد توجهوا إلى المغرب للقاء أهلهم وعائلاتهم بعد غياب لأكثر من سنة، وهو ما يؤدي إلى القيام بعادات خاطئة كتبادل القبل والعناق.
وأضاف السلطات الصحية في تقريرها، أن جميع العائدين من البلدان العالمية الأخرى عرفت نسبة المصابين بفيروس كورونا في صفوفهم تراجعا مهما، في حين عرفت ارتفاعا في حالة المغرب، مشيرا إلى أن المغرب يعرف حاليا ارتفاعا كبيرا في إصابات فيروس كورونا بأزيد من 10 آلاف حالة في اليوم الواحد.
هذا وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في المغرب في الأسابيع الأخيرة، دفع بالسلطات المغربية للقيام بعدد من الإجراءات الاحترازية الجديدة لتفادي أن تسوء الأوضاع، من أبرزها إعادة حظر التنقل الليلي على الساعة التاسعة ليلا، وتقييد التنقل بين المدن.
كما أن هذه التحولات الوبائية داخل المملكة، دفعت بعودة الجالية المغربية إلى ديار المهجر، مثل بلجيكا، تفاديا للوقوع “ضحية” إغلاق مفاجئ من طرف السلطات، وهو ما سيكون له تأثير أكبر في ارتفاع نسبة المصابين العائدين من المغرب إلى البلدان الأوروبية، وعلى رأسها بلجيكا التي تحتضن نسبة مهمة من المهاجرين المغاربة.