مرشح الرئاسة الفرنسية زمور .. برنامجي طرد المهاجرين ووقف المساعدات الاجتماعية
أعلن مرشح الرئاسة الفرنسية الكاتب المتطرف “إريك زمور” عن برنامجه الانتخابي الذي سيخوض من خلاله سباق الانتخابات الرئاسية المقرر في أبريل المقبل.
البرنامج الذي نشره الأربعاء، حمل عدة أهداف أبرزها الحد من سياسية الهجرة إلى فرنسا ووقف المساعدات الاجتماعية المقدمة للمهاجرين.
كذلك كما هو متوقعا، فقد تضمن البرنامج خططا من أجل طرد نهائي لجميع المهاجرين غير النظامين من فرنسا، خصوصا المتورطين في قضايا الجنح وغيرها، بالإضافة إلى نزع الجنسية من الأجانب الذين يعاودون ارتكاب الجرائم.
وكان “زمور” قد تعهد، أمام أنصاره بالمضي نحو “استرداد” فرنسا ودعاهم إلى “تغيير مجرى التاريخ”، وذلك خلال أول تجمّع له في منطقة باريس أمام حشد متحمس.
ورفض أمام أنصاره توصيفه بـ”اليميني المتطرف”، ووعد بإنهاء الهجرة وإلغاء حق لم شمل الأسر واللجوء إلى طرد المهاجرين غير النظاميين وإلغاء المساعدات الاجتماعية والطبية للأجانب غير الأوربيين، وهي تعهدات ألهبت حماسة الجمهور الحاضر.
ودعا المسلمين في فرنسا إلى “الاندماج”، وتعهد أن يطرح كل هذه التدابير على “الشعب الفرنسي” للاستفتاء، وقال “بقاؤنا لا يخضع لحسن نية القضاة الأوربيين”.
هذا، وتجمع الأوساط السياسية الفرنسية أن طروحات “زمور” حول الهجرة هي أكثر ما يجذب أنصاره سيما أنه وعد في برنامجه السياسي بإلغاء المساعدات الاجتماعية بحق الأجانب، وتقييد حق اللجوء وإنهاء لم شمل الأسرة، وتشديد عملية اختيار الطلاب الأجانب.
وتفاعل أنصار المرشح اليميني مع برنامجه السياسي واعتبروه إجابة قوية لكل من شكك في قدرته على الترشح للانتخابات الرئاسية وامتلاكه برنامجا سياسيا واضحا ومحدد المعالم، فيما أشار أصحاب بعض التغريدات إلى أن “زمور” بما جاء في برنامجه سيحدث ثورة على حد تعبيرهم إذا تم تطبيق هذا البرنامج.
لكن في مقابل ذلك، انتقد خصوم “زمور” برنامجه السياسي واعتبروه خارج السياق الفرنسي لأنه “يقوم على منظور عنصري ويتوسل بأدوات فاشيىة” من أجل ترهيب الناس.
في حين أكد البعض أن البرنامج يقدم تأكيد آخر على عنصرية صاحب كتاب “الانتحار” مطالبين بوقف “الانتهازية السياسية والقبول بالتعددية الفرنسية” .
و”زمور” معروف في الأوساط الفرنسية بخطابه العدائي ضد كل ما هو غير فرنسي، اختار لحملته شعار “المستحيل ليس فرنسيا”، وهي عبارة منسوبة إلى نابليون، وأطلق حزبه في الخامس من الشهر الجاري وسماه “الاسترداد”.
كذلك، فإن الكاتب الفرنسي المتطرف “زمور” من أصول جزائرية يهودية ذو توجّهٍ معادٍ للإسلام، وتعهّد سابقا في حال ترشّح بأنه سيمنع المسلمين الموجودين في فرنسا من تسمية أبنائهم باسم “محمد”.
وكان استطلاع للرأي نشرت نتائجه الشهر الماضي، قد أظهر تصدر الرئيس ماكرون لنوايا التصويت في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، فيما جاءت لوبان ثانيا، و زمور ثالثا.
ووفقا للاستطلاع فإنه في حالة إجراء الانتخابات الآن، فسوف يحصل ماكرون على 25% أو أكثر من الأصوات في الجولة الأولى، ولوبان على نسبة 19% إلى 20% من الأصوات.
بينما سيحصل زمور ما بين 14% و15% وستتوقف حظوظ الأخير عند هذا الرقم.