معيشة صعبة و ظروفا مأساوية يعيشها عمال مهاجرون في مدينة روزارنو
قالت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” الإيطالية، أن الأوضاع لم تتغير كثيرا بالنسبة لحوالي ثلاثة آلاف عامل من المهاجرين الذين جاءوا مرة أخرى هذا العام إلى حقول جيويا تاورو للعمل خلال موسم الحمضيات، وذلك بعد ثماني سنوات من “ثورة روزارنو” التي شهدت اشتباكات عنيفة في عام 2010 بين المهاجرين من جانب والسكان المحليين وقوات الأمن من جانب آخر في إقليم كالابريا بسبب التدهور الذي شهدته المنطقة.
وتسير المنظمة غير الحكومية منذ ديسمبر الماضي، وللعام السادس على التوالي، عيادة طبية متنقلة في حقول جيويا تاورو لتوفير الرعاية الطبية وتقديم المساعدات في القضايا القانونية والاجتماعية للمهاجرين.
ويوجد بالقرب من هذا المخيم، مصنع مهجور يعيش فيه نحو 300 عامل وسط ظروف غاية في القسوة، لا كهرباء والمياه غير صالحة للشرب. وقالت ” أطباء من أجل حقوق الإنسان” إن دورات المياه هناك غير موجودة أو مهدمة ، كما لا توجد كهرباء، فضلا عن أنه يتم الحصول على المياه من دورات مياه ذات رائحة كريهة أو من نافورة قريبة، وهي غير قابلة للشرب، لكن البعض يستخدمها كمياه للشرب.
وأشارت المنظمة إلى أن 80 % من العمال المهاجرين غير مسجلين، وهو معدل أكبر من العام الماضي، وقام أطباء وموظفي المنظمة خلال الشهر الأول من عملياتها بفحص هؤلاء العمال وقدموا معلومات لـ 99 شخصا منهم، معظمهم من الشباب الذين يبلغ متوسط أعمارهم 29 عاما وينتمون إلى منطقة غرب الصحراء الأفريقية، ويعيش 80 % منهم في إيطاليا منذ أقل من ثلاثة سنوات.