ناصر بوريطة : موقف أوروبا الرافض للقاح سينوفارم هو سياسي أكثر منه علمي
أكد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على أن “تطوير اللقاح أمر ضروري، لكن ضمان الحصول عليه هو الهدف النهائي”، مبرزا جهود المملكة في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد، وكذا شراكتها مع الصين في مجال اللقاحات.
وحذر ناصر بوريطة، من نتائج القرار الأوربي بخصوص اللقاح الصيني “سينوفارم” ورفضهم له، منتقدا بشدة الدول الأوربية التي لا تعترف بهذا اللقاح.
واعتبر بوريطة، خلال الاجتماع الأول للمنتدى الدولي حول التعاون في مجال اللقاحات ضد كوفيد-19، الذي نظمته الصين بصيغة افتراضية، أن المواقف السلبية من اللقاح الصيني والتشكيك في فعاليته، مواقف سياسية أكثر منها علمية، حيث أردف قائلا” أن موقفا من هذا القبيل، هو سياسي أكثر منه علمي، ولا يؤدي إلا إلى خلق فجوة جديدة بين الشمال والجنوب”.
وأشار بوريطة إلى أن موافقة منظمة الصحة العالمية وعدم وجود آثار سلبية خطيرة للقاح، كلها عوامل تجعلنا “متشككين” من مؤاخذات وارتياب بعض الفاعلين، مضيفا أن موقفا من هذا القبيل، هو سياسي أكثر منه علمي، “ولايؤدي إلا إلى خلق فجوة جديدة بين الشمال والجنوب”.
وأشار بوريطة أنه، في الوقت الراهن، يعد هذا اللقاح الذي يتم تحضينه في خلايا “فيرو” أحد أكثر اللقاحات التي يمكن الولوج إليها بشكل عادل، وأنه يعتمد على تكنولوجيا فعالة، ولا يطرح سوى القليل من القيود اللوجستية، ويظل سعره في متناول الجميع.
يشار أن الاتحاد الأوروبي أصدر توصيات غير ملزمة تحصر السفر إلى بلدانه بالحالات “الضرورية”، مشترطا أن يكون المسافرون مطعمين باللقاحات المعتمدة من الوكالة الأوروبية للأدوية.
وتنحصر هذه اللقاحات في أسترازينيكا وجونسون آند جونسون وفايزر وموديرنا.
وبالتالي، فإن الملقحين من المغاربة بلقاح صيني ملزمون بتقديم نتيجة فحص سلبي للكشف عن الفيروس مع الخضوع لعزل صحي أو إجراء في بعض الحالات، إذا أرادوا السفر إلى أوروبا.