هل تعتبر وجهة مناسبة ؟ أفضل وأسوأ ما في إسبانيا للمهاجرين !
من الواضح أن الهجرة تلعب دورا أساسيا في إسبانيا حيث تستقبل البلاد المهاجرين باستمرار، بل بشكل يومي تقريب. فمن بين هؤلاء من يندمجوا في البلد ويساهمون اقتصاديا واجتماعيا ومنهم من يكمل طريقه إلى بقية بلدان أوروبا الشمالية ومنهم من يضطروا إلى العودة إلى بلدانهم الأصلية.
في هذا الإطار، قام موقع J&D Immigration بتحليل ما إذا كانت إسبانيا وجهة جيدة للمهاجرين أم لا، لاكتشاف “أفضل وأسوأ” ما في البلد فيما يتعلق بالترحيب بالمهاجرين القادمين من أماكن أخرى.
أفضل ما في إسبانيا للمهاجرين
فرص العمل
يأتي المهاجرون إلى إسبانيا بهدف واحد وهو العثور على وظيفة مستقرة تسمح لهم بالعيش بهدوء لتحسين أسلوب ونوعية حياتهم أو حياة أسرهم. فلطالما كان هناك عمل في إسبانيا، على الرغم من أن الأزمة جعلت الأمر صعبا للغاية.
موقع البلد
لا يمكن إنكار أن الموقع الإستراتيجي والجغرافي لإسبانيا يساعد في العديد من الجوانب، سواء من حيث التنقل أو العلاقات الدولية مع إفريقيا وأوروبا. كما يساعد الطقس الجيد دائما على تحسين الحالة المزاجية للبلد، وهذا شيء يأخذه المهاجرون في الاعتبار عند اختيار البلد الذي يريدون الاستقرار فيه.
السياسات الاجتماعية
أبرزت التغييرات في العديد من البلديات الإسبانية في السنوات الأخيرة أنه ليست المدن فقط هي من تحتاج إلى التحسينات والتغييرات، بل المواطنين أيضا. فمن المهم أن يعرف المهاجرون ماهية حقوقهم وكيفية الاستفادة منها لتحسين نوعية حياتهم. وقد أدرجت العديد من المدن والأقاليم والمحافظات والبلديات قوانين لمساعدة الأسر الفقرة ومحدودي الدخل، ويستفيد معظم المهاجرين من إعانات الدولة التي تضمن دخلا لهم حتى وإن كان بعضهم لا يعمل. هذا فضلا عن المساعدات الاجتماعية والغذائية الأخرى التي توفرها الدولة أو جمعيات مدنية أخرى.
الصحة العامة
على الرغم من الخلافات المثارة، وانتهاكات الحقوق في أكثر من مناسبة، فإن الصحة العامة تعمل بشكل جيد للغاية دون تخفيضات، بحيث يمكن للمهاجرين الاستفادة من خيار العلاج مجانا، وذلك عن طريق دفع الضرائب فقط. وحتى المهاجرين الذين لا يملكون وثائق، يمكنهم تلقي العلاج مجانا في مستشفيات الدولة الإسبانية في كل الأقاليم والمدن.
أسوأ ما في إسبانيا بالنسبة للمهاجرين
العنصرية
لا تزال العنصرية موجودة في أنحاء كثيرة من إسبانيا مثل الأنواع الأخرى من الرهاب ضد الأجانب والكراهية. وقد زاد من حدة الأزمة بشكل خاص، الاعتقاد بأن المهاجرين يأتون لافتكاك وظائف الإسبان العاطلين عن العمل ما قد يجعل المهاجرين يعيشون في خوف من مقابلة أشخاص قد لا يوافقون على وجودهم. وقد تضاعف هذا الاحساس مع صعود نجم اليمين المتطرف إلى المؤسسات العامة في البرلمان وغيره، وهو ما جعل هذا الخطاب متداولا على صعيد الإعلام والرأي العام.
الأزمة
تعتبر الأزمة بلا شك واحدة من أسوأ العوامل التي تعترض المهاجرين بإسبانيا على الرغم من أنه يبدو أنها بدأت تُحل إلا أن البلد لايزال متأثرا للغاية بسبب تراكم الديون لسنوات عديدة. أولئك الذين يعانون الأسوأ هم الذين في السلم الاجتماعي الأخير، الأشخاص الذين لا يملكون موارد أي عادة المهاجرين.
صعوبة الدراسة
تعتبر الدراسة اليوم في إسبانيا مكلفة للغاية، حيث لا تسمح الأنواع الجديدة من الدراسات لشخص يتمتع بموارد قليلة بتأسيس مهنة مناسبة، ناهيك عن العمل من خلالها، لذلك قد يخطئ المهاجرون الذين يعتقدون أن أطفالهم ستتاح لهم فرص أكثر من تلك المتوفرة لهم.
التوافق بين الثقافتين
يحمل كل مهاجر معه ثقافة وعادات يمكن أن تثري المجتمع الإسباني، ولكن قد تولّد صراعا أيضا حيث تسبب العادات الدينية بشكل خاص العديد من المشكلات في الأماكن العامة مثل المدارس أو المستشفيات.