في ظل تسجيل زيادات “مقلقة” في أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في أمستردام، أعلنت العديد مساجد العاصمة الهولندية أنها اتخذت قرار إغلاقها في وجه المصلين، خصوصا بعد قرار رئيس بلدية أمستردام الذي يقضي بالسماح لـ30 شخصا فقط بالصلاة داخل مساجد العاصمة.، في سياق التدابير والإجراءات التي أقرّتها السلطات المحلية لوضع حدّ لـ”زحف” الفيروس في الأيام القليلة الماضية.
وقد خلّف هذا القرار ردود أفعال قوية في صفوف المسلمين المقيمين في العاصمة الهولندية وأثار ضجة وجدلا واسعين، ما بين مؤيد للقرار ومعارض له “غاضب” منه. وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام محلية بأن المشرفين على مجموعة من مساجد العاصمة الهولندية فضّلوا خيار الإغلاق التام لأبوابها في وجه مرتاديها من المصلّين، حماية لهم، خصوصا المسنّين منهم.
وأبرزت وسائل الإعلام الهولندية أن السلطات المختصة في البلاد كانت قد سمحت للمساجد باستقبال 30 شخصا فقط في سياق تنزيلها للإجراءات الاحترازية التي أقرّتها السلطات الصحية والمنية المختصة في إطار مساعيها إلى تطويق عدوى الفيروس التاجي ووضع حد لتفشّيه، بعد تسجيل عودة “قوية” للفيروس خلال الفترة الأخيرة، ما يستدعي توخّي مزيد من الحيطة والحذر والتدابير الوقائية.
وفي هذا السياق، وضّح إمام أحد مساجد منطقة “ويستبورث” أنه لا يعقل السماح فقط لـ30 شخصا بتأدية الشعائر اليومية داخل المسجد، فيما وصف مصلّون هذا القرار بـ”المتعسف”، مشدّدين على أنه لهذا السبب تم تبنّي خيار الإغلاق الكامل. كما أعلن المشرفون على “المسجد الأزرق” في أمستردام أنهم قرروا إغلاقه كل يوم جمعة، في إجراء يسري خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.