السلطات الهولندية تفرض اغلاقا شاملا للحد من تفشي وباء كورونا
أعلنت هولندا اليوم الإثنين 14 دجنبر الجاري، دخولها في إغلاق شديد وشامل، بدءاً من منتصف هذه الليلة، ولمدة خمسة أيام، لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، خصوصا بعد تسجيلها قرابة 10 آلاف حالة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وسيشمل قرار الإغلاق على وجه الخصوص، إغلاق المتاجر غير الضرورية، ومصففي الشعر والوشم وخبراء التجميل، إضافة لـأماكن التنزه، مثل المتاحف وحدائق الحيوان والمسارح والمتنزهات الترفيهية، كما سيتم إغلاق الصالات الرياضية وحمامات السباحة والساونا، فيما حدد الحد الأقصى لعدد الزوار في المنزل خصوصا في أعياد الميلاد (في الداخل والخارج) شخصين في إلى ثلاثة في اليوم.
سيتم إغلاق كل من المدارس الابتدائية والثانوية، ويجب عليهم العودة إلى التعليم عبر الإنترنت قدر الإمكان، بالإضافة لـإغلاق مراكز رعاية الأطفال، لكن ممكن ابقاء رعاية الأطفال مفتوحة فقط للآباء ذوي المهن الضرورية.
ومن الممكن أن تضل بعض الأماكن مفتوحة، مثل الفنادق، لكن لم يعد مسموحًا لها تقديم الطعام والشراب لضيوفها، وقد تظل المراكز المجتمعية مفتوحة للأشخاص الضعفاء، ويمكن أن تظل المكتبات مفتوحة لتسليم الكتب وجمعها، كما لا يزال بإمكان الناس الخروج في المساء، لأنه لن يكون هناك حظر تجول.
إلى ذلك عقدت الحكومة الهولندية اجتماعا طارئا لمناقشة وتدارس فرض المزيد من الإجراءات للحد من انتشار الجائحة، والتي عرفت طيلة سبعة أيام الماضية منحى تصاعدي.
ومن المقرر أن يوجه رئيس الوزراء الهولندي “مارك روته” كلمة متلفزة للأمة مساء اليوم.
وبدورها أعلنت ألمانيا، التي تتشارك حدودا لمسافة 580 كيلومترا مع هولندا، عن إغلاق ثان يبدأ تطبيقه من بعد غد الأربعاء.
وتخشي السلطات الهولندية أن يقوم الكثير من الألمان بعبور الحدود للتسوق من أجل الاحتفالات في أعياد الميلاد.
وقال وزير الصحة الهولندي “هوجو دي يونغ” قبل بدء اجتماع الأزمة: “الوضع خطير للغاية ونرى ارتفاع أعداد المصابين بشكل حاد في الأيام الأخيرة”.
وتواجه المستشفيات صعوبة في التعامل مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروسكورونا، وقد سجلت هولندا نحو 10 آلاف حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية.
يذكر أن عدد الوفيات بلغت حوالي 10 آلاف شخص في هولندا، بسبب كوفيد-19 منذ بداية تفشي المرض.